تعود صباح اليوم معدات وآليات لجنة الإزالة والتعديات إلى مسكن المواطن سلمان حمد المحمدي 90 عاما، لإزالة الأجزاء المتبقية من مسكنه بعد أن أمهلته 24 ساعة لإخلاء مسكنه ونقل العائلات والأطفال إلى مكان آخر بحجة تعديه على المنتزه الوطني. وهدمت لجنة الإزالة أمس أرجاء من مسكنه الواقع على طريق المدينةتبوك (شمالي المدينة)، وبعد مناقشات وتدخلات منحت اللجنة صاحب المسكن مهلة تنتهي صباح اليوم لمغادرة المكان وإخلائه كليا بغرض إزالته. وأوضح رئيس لجنة الإزالة والتعديات في إمارة المدينةالمنورة معوض الجهني أن الزراعة هي الجهة صاحبة الشأن في الموقع، مضيفا «اللجنة لا تزيل أي موقع إلا بعد اكتمال الإجراءات التي تؤكد على أنه حالة تعدٍ»، مشيرا إلى أن اللجنة تلقت بلاغا من الزراعة بشأن الموقع وتمت إزالته. من جهته، أكد المواطن المحمدي انحياز لجنة التعديات إلى فرع وزارة الزراعة التي اتهمته بالتعدي على المنتزه الوطني المجاور لمسكنه. وينفي المحمدي التهمة الموجه إليها بالاعتداء على المنتزه الوطني، موضحا أنه شيد منزله قبل 30 عاما، وأعاد ترميمه قبل خمس سنوات بتكلفة إجمالية فاقت 600 ألف ريال، ويضم مباني منفصلة ومرافق خدمية ومجلسا يجتمع فيه أعيان القبيلة. وقال المحمدي إن وزارة الزراعة طلبت منه قبل فترة منحها طريقا يقع بين مسكنه والجبل للاستفادة منه، وضمه إلى المنتزه الذي يفصل بينه وبين الجبل «ووافقت على طلبهم، وبعد أن تبين لهم أننا نقيم في هذه المساكن دون صك شرعي طلب منا إخلاؤها، وأقيمت معاملة ضدنا لدى لجنة الإزالة التي لم تتوان عن إرسال معداتها لإزالة المسكن». وأضاف «لم تلتفت اللجنة إلى المزرعة التي تقع مقابل المساكن، وتضم آلاف النخيل ونملكها بصك شرعي منذ عشرات السنين، التي أحييناها ضمن أرض للقبيلة قبل أكثر من 35 عاما، وتقع بداخلها مساكننا التي تنوي اللجنة إزالتها». وجرفت معدات اللجنة أمس نحو 30 نخلة، معتبرة أنها تقع خارج نطاق المزرعة التي يملكها المواطن. ويؤكد المحمدي الذي ينوي رفع دعوى في حقوق الإنسان وديوان المظالم ضد اللجنة أن بلدية العيون في المدينةالمنورة منحته ترخيصا لتمديد التيار الكهربائي إلى مسكنه أثناء أعمال الترميم، لكن اللجنة تجاهلت كل تلك الإجراءات.