ذكرت صحيفة «هآرتس» العبرية في عددها الصادر أمس أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستخدم الغاز المسيل للدموع في تفريق التظاهرات الفلسطينية، الذي جرى تصنيعه قبل 50 عاما، ووصف وفق أبحاث علمية بالخطير. وأضافت الصحيفة رغم أن العديد من التجارب في العالم أثبتت بأن هذا الغاز يتسبب في الوفاة، إلا أن جيش الاحتلال ما زال يستخدمه. ويؤكد أن هذا النوع من الغاز خضع لعمليات فحص مهنية مسبقة. وقالت إن استشهاد السيدة الفلسطينية جواهر أبو رحمة السبت الماضي أثناء المظاهرة التي جرت ضد جدار الفصل في الضفة جراء إصابتها بقنبلة غاز من الجيش الإسرائيلي من هذا النوع، دفع لفتح تحقيق في هذا الحادث، إذ تبين أن الجيش يستخدم هذا الغاز، وهو من نوع "CS" استخدم قبل 50 عاما من قبل عناصر الشرطة البريطانية والأمريكية في تفريق المتظاهرين، ولكن خلال السنوات الأخيرة، وفقا للعديد من الأبحاث، تبين أن هذا النوع من الغاز يسبب الوفاة. وأضافت الصحيفة أن هذا المنتج، وفقا للطبيب الإسرائيلي دانيال آرجو، ينتج عنه كميات كبيرة من الغاز، ما يتسبب باختناقات شديدة، ويكون له آثار كبيرة لفترة من الزمن. وقد أكد الطبيب الإسرائيلي الذي يشارك في المظاهرات ضد جدار الفصل، استمرار الجيش الإسرائيلي باستخدام هذا الغاز، خاصة أنه قبل سنة ونصف السنة أيضا، تسبب باستشهاد شقيق جواهر أبو رحمة، عندما أصابته قنبلة غاز بشكل مباشر، وقد تملص وقتها الجيش الإسرائيلي من مسؤوليته عن قتل الشاب باسم أبو رحمة. وخلصت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي تمسك بالرواية التي أعلنها عقب استشهاد جواهر أبو رحمة، مؤكدا أنها كانت تعاني من مشاكل صحية مختلفة والتي تسببت بوفاتها، رافضا الاعتراف بمسؤوليته عن استشهادها.