برعاية إعلامية من مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر، وبحضور أكثر من 200 شخصية، اختتمت أمس فعاليات اللقاء الزراعي الثالث لتبادل الخبرات الذي نظمته وزارة الزراعة، وافتتحه صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة. وشهدت الجلسات تفاعلا كبيرا من قبل المسؤولين ورجال الأعمال المشاركين في اللقاء، حيث أكد الدكتور فيصل بخاري (استشاري زراعة الروبيان والأسماك فيف فرع وزارة الزراعة في جدة) ضرورة الاستفادة من جميع المساحات المتاحة في قطاع الثروة السمكية، مشيرا إلى أن أبرز المعوقات التي تواجه صناعة الثروة السمكية في المملكة تتمثل في صعوبة استخراج التصاريح اللازمة من الجهات ذات العلاقة، مضيفا أن المملكة تنتج نحو 30 في المائة من إجمالي الاستهلاك المحلي، ومضيفا أن دخول العمالة الأجنبية في عمليات الصيد داخل المملكة ساهم أخيرا في شح الأسماك بسبب الصيد الجائر. وقال سالم الشاوي (مدير إحدى الشركات الوطنية المتخصصة في التنمية الزراعية) إن أكبر مشكلة تواجه الزراعة في المملكة هي استخدام المبيدات، إضافة إلى تأجير عدد من المزارع للعمالة الأجنبية، وهو ما ساهم في تردي المنتجات الزراعية الموجودة في السوق حاليا، مطالبا وزارة الشؤون البلدية والقروية بتكثيف الرقابة الميدانية على تلك المزارع ومنتجاتها. من جانبه، قال المستثمر الزراعي أحمد رشيد البلاع إن صناعة الاستزراع السمكي تعد من الصناعات الحديثة والواعدة فى المملكة، حيث قامت وزارة الزراعة بإصدار أول ترخيص لإقامة مركز لأبحاث ودراسات استزراع الروبيان في المملكة الذي يعد الآن من أكبر مشاريع استزراع الروبيان المتكاملة في العالم. وقال مدير الجمعيات في الشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة بدر بن جابر السحاقي في ورقته عن دور الجمعيات التعاونية في دعم العمل ومستلزمات الإنتاج والتسويق والتوعية والإرشاد الزراعي: إن الجمعيات التعاونية الزراعية تعد كيانات اقتصادية مهمة للمزارعين، فهي تحقق مصالحهم وتحمي حقوقهم، وتساعدهم في تطوير المنتج الزراعي النهائي. وطالب كل من إبراهيم أحمد قاسم، وعلي بن حمد الدويرج (من منسوبي وزارة الزراعة) بضرورة نشر الوعي الصحيح لدى المربين فيما يختص بالثروة الحيوانية، وتقديم المعلومات الفنية والعملية فيما يتعلق بتقنيات الصحة الحيوانية وتدريبهم عليها، للحد من الأمراض التي قد تكون موجودة في الماشية.