تجمعت مع هطول أمطار الأربعاء الماضي، الطالبات والطلاب في فناء المدارس وأبوابها، في انتظار إخلائهم من المدارس، في الوقت الذي امتنعت فيه بعض المدارس بأمر من مديراتها عن فتح الأبواب مما زاد من ذعر الطالبات. وبينت بعض المعلمات، أن مشهد انصراف الطالبات كان مقلقا. وفي ذلك تقول نجوى هادي «من المؤسف أن تضع المدارس الطلاب والأهالي في مثل هذا الموقف الذي حدث يوم الأربعاء، خصوصا بعد تطور مستوى الوعي لدينا، مما يحتم أن تخطر مديرة المدرسة أولياء أمور الطالبات قبل يوم من الأمطار كي لا يحدث ما حدث من فوضى في التدافع». واتفقت معها السيدة جميلة أحمد، بأن ما حدث يوم الأربعاء شيء مربك «لا بد أن يكون هناك تنسيق بين الدفاع المدني والأرصاد ووزارة التربية والتعليم لتبليغنا قبل يوم حتى لا يتعرضوا لأي تدافع عند الخروج من المدارس». ويرى مسعود ناجي «أنه من الأفضل تلافي الربكة التي حدثت الأربعاء الماضي للطالبات والطلاب» بتكثيف التنسيق بين الجهات لتبليغ أولياء الأمور قبل يوم من الأمطار». وأبانت سناء معروف وهي مديرة متوسطة في جدة «لدينا تعميم يعطى الصلاحية لمديرة المدرسة، في تقدير الوضع في حال سوء الجو بإخلاء الطالبات، كما أننا على تواصل دائم مع مكتب الإشراف في مثل هذه الحالات، ولكن للأسف أن الطالبات ليست لديهن فكرة جيدة عن الإخلاء رغم تنفيذنا أكثر من عملية إخلاء وهمية». وعن طريقة الإخلاء قالت معروف «يدق جرس الإنذار، ويفتح الباب للطالبات، حيث إن بعضهن يذهبن سيرا إلى منازلهن، فيما يوجد جوال في المدرسة لتتمكن الطالبات من الاتصال بأولياء أمورهن ونظل أنا والمناوبات حتى خروج آخر طالبة». من جهته، أوضح المتحدث الإعلامي في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني أن الأرصاد جهة اختصاصها التعريف بحالة الطقس، وتقديم المعلومات اللازمة عن الظواهر الجوية الطارئة، والإبلاغ عن شدة الظواهر سواء كانت أمطارا أو رياحا أو غبارا وإبلاغ الجهات المعنية بذلك ولها يعود القرار. وأضاف «لدينا خطط معينة في تقديم المعلومات، فهناك تقارير عامة عن قبل حالة المناخ بأسبوع، وقبلها بيومين آو ثلاثة أيام، وتحذيرنا يوجهه دائما للدفاع المدني، وهو بدوره ينسق مع الجهات المختصة». من جانبه، أكد مدير إدارة الدفاع المدني في جدة العميد عبد الله الجداوي «نحن على تنسيق دائم مع وزارة التربية والتعليم، وأبلغناهم قبل ساعة ونصف من هطول أمطار الأربعاء الماضي، خصوصا مدارس غرب جدة، أما بقية المدارس فلم تكن معرضه لقلق». واستشهد جداوي بما تم بينه وبين وزارة التربية والتعليم، لتأكيد التنسيق المسبق «تلقيت اتصال الساعة الرابعة عصر يوم الجمعة من الوزارة لمعرفه طقس يوم السبت فطلبت مهلة لإجراء مسح شامل، ثم أبلغتهم في حوالي الساعة الثامنة أن الأوضاع مطمئنة، ولكن لا بد من تغيب الطلاب في جميع المدارس المتواجدة في حي المصفاة وغليل والمنار بسبب تجمع المياه هناك».