كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية في عددها الصادر أمس عن تفاصيل جديدة حول ملابسات تصفية القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في دبي في التاسع عشر من يناير من العام الماضي. وقالت الصحيفة إن «تحقيقا أجرته شرطة دبي يشير إلى أن بعض أفراد طاقم الموساد الذي قتل المبحوح حاولوا في نوفمبر من العام المنصرم تسميم المبحوح في دبي، أي قبل عملية اغتياله بأكثر من شهرين. وحينها شعر القيادي بوعكة صحية إلا أنه استعاد عافيته فيما بعد، ولم يكن يعلم أنها محاولة تسميم متعمدة لاغتياله. وأشار تقرير «يديعوت أحرونوت» إلى أن اللقب الرمزي الذي أعطاه جهاز الموساد للمبحوح كان «شاشة بلازما»، إن الأمر بتصفيته جسديا صدر قبل سنوات عديدة. وأوضحت الصحيفة أن الموساد يطلق على عمليات التصفية اسم «صفحة حمراء». وأوردت الصحيفة بإسهاب دقائق النشاطات التي كان المبحوح قام بها ومنها تهريب الأسلحة الإيرانية إلى قطاع غزة عبر الأراضي السودانية والمصرية. وقالت الصحيفة إن الغارات الجوية التي شنت على السودان، وأدت العام الماضي إلى تدمير قافلتين وسفينة إيرانية لتهريب السلاح، نفذت بمبادرة من قائد المنطقة الجنوبية يوئاف غالنت ونائب رئيس الموساد تمير باردو. وقد تقرر أخيرا ترقية غالنت إلى منصب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي وترقية باردو إلى منصب رئيس الموساد.