الرياض- الوئام – ابراهيم الحمدان : انفردت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية في صدر صفحتها الأولى يوم أمس، بتفاصيل جديدة أوردتها عن ظروف عملية اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في دبي، تصدرتها بعنوان ” مغتالو المبحوح زاروا دبي 3 مرات”. وتحت عنوان تصفية ب 3 فصول وبالمانشيت العريض نسبت الصحيفة إلى قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان قوله: “إن المرة التي نفذ فيها المغتالون عمليتهم في دبي لم تكن المرة الأولى التي زاروا فيها دبي بل سبق لهم أن زاروا دبي مرتين قبل ذلك”. وقالت مراسلة صحيفة يديعوت أحرونوت “سمادار بيري” في تقريرها كما نشرته الإذاعة العبرية، بهذا الشأن إن قائد شرطة دبي أدلى بهذه التفاصيل الجديدة المفاجئة في لقاء مع شخصين التقيا معه بناء على طلب صحيفة “يديعوت”. ونسبت الصحيفة إلى الفريق خلفان قوله: “إن المرة الأولى لزيارة الأشخاص كانت قبل 3 أشهر عندما وصل محمود المبحوح جوا إلى دبي واستقل طائرة إلى الصين في رحلة جوية استمرارية”، وروى الفريق خلفان بأن شرطة دبي تعلم – من خلال مضاهاة تفاصيل جوازات السفر – بأن بعض أفراد فريق الاغتيال قد استقلوا مع المبحوح نفس الطائرة من دبي إلى الصين وقاموا بمتابعة حركاته وسكناته. ويحتمل كما يقول خلفان، أن يكون المغتالون قد خططوا لتصفية المبحوح في الفندق الذي أقام فيه في الصين في تلك المرة لكن هناك احتمالا بأن تكون تلك المرة قد كرست لتدريب فريق الاغتيال على تنفيذ العملية. أما المرة الثانية التي زار خلالها المغتالون دبي فكانت قبل نحو شهرين عندما وصلت مجموعة من فريق الاغتيال إلى الإمارة بالمقابل مع المبحوح، وقام أفراد المجموعة هذه المرة بمتابعة تحركات المبحوح وخططوا لتصفيته غير أنهم قرروا لأسباب فنية تأجيل تنفيذ العملية، على حد قول الفريق خلفان. شرطة دبى يشير إلى أن بعض أفراد طاقم الموساد الذى قتل المبحوح كانوا قد حاولوا فى شهر نوفمبر من عام 2009 الماضى تسميم المبحوح فى دبى، وقد شعر القيادى الحمساوى بوعكة صحية إلا أنه استعاد عافيته فيما بعد. وأشار تقرير يديعوت إلى ان اللقب الرمزى الذى أعطاه جهاز الموساد للمبحوح كان “شاشة بلازما” وأن الأمر بتصفيته صدر قبل سنوات عديدة، وكشفت عن أن الموساد يطلق على أمور التصفية اسم “صفحة حمراء”. وقالت يديعوت إن الغارات الجوية فى السودان التى أدت فى العام الماضى إلى تدمير قافلتين وسفينة إيرانية لتهريب السلاح نفذت بمبادرة من قائد المنطقة الجنوبية، يوئاف جالانت الذى سيشغل بعد أيام منصب رئيس هيئة أركانوكشف تقرير يديعوت أحرونوت أن اللقب الرمزي الذي أعطاه جهاز الموساد للمبحوح كان “شاشة بلازما” وأن الأمر باغتياله صدر قبل سنوات عديدة، مشيرًا إلى أن الموساد يطلق على أمور التصفية اسم “صفحة حمراء”.