عاودت الفرق التطوعية في جدة نشاطاتها بعد عام من التوقف على إثر الأمطار التي شهدتها المحافظة أمس. وقدم المتطوعون أعمال الإغاثة لأصحاب السيارات المتعطلة نتيجة الأمطار كما أسهموا في إنقاذ المحتجزين في أحياء شرقي جدة. وروى عدد من أهالي جدة أن شبانا هبوا لنجدة عائلة قرب مجرى السيل في شارع التحلية وساعدوا سائق السيارة وهو رجل مسن على الابتعاد عن مواقع لتجمع المياه، وروى البعض أن فتيات قمن ببث رسائل عبر «البلوتوث» لتحذير المركبات من الاقتراب من مواقع يعتقد أنها تشكل خطرا على المركبات لاسيما القريبة من الأنفاق. وذكر صالح بن علي التركي رجل الأعمال المعروف وأحد المشاركين في الأعمال التطوعية في كارثة سيول جدة، أن كارثة العام الماضي كشفت عن وجود انفصال بين الجمعيات الخيرية من جهة وبين الشابات والشبان من جهة أخرى، وهنا تكمن الحاجة الماسة لوجود برامج جاذبة لهؤلاء المتطوعين، وهذا يدعونا لأن نطالب الجمعيات الخيرية على وجه التحديد تغيير نمط التعامل مع المتطوعين من خلال جذبهم والتواصل معهم وإيجاد أرضية مشتركة بينهم وإيجاد برامج تدريب لهم بعد أن أثبت الشباب نجاحهم في إدارة أنفسهم في أزمة السيول.