توقف دوري زين بمناسبة مشاركة منتخبنا في البطولة الآسيوية كان مناسبا للأندية لمراجعة حساباتها واتخاذ التدابير اللازمة في معالجة السلبيات بعد حالة التوتر والقلق خلال الأسبوعين الماضيين، وكان من آثارها إبعاد ثلاثة مدربين لكل من الاتحاد والشباب والنصر، وكان لكل مدرب حكاية، وبخصوص مدرب العميد كان من المفروض الاستغناء عنه منذ زمن لعدم وجود انسجام كامل بينه وبين بعض النجوم المؤثرين؛ وهذا انعكس على المستوى الفني لوضع الفريق، ولا يعني أن المدرب جوزيف قد يحقق نجاحا في موقع آخر بعيدا عن «الشللية والرباطية»، وبخصوص مدرب الشباب فإن الإدارة الشبابية أيقنت بأنه لم يكن مناسبا للمرحلة المقبلة لأنه قدم كل ما يملك وذهب بسلام وبكل هدوء، وبشأن مدرب النصر فمن الواضح أن المدرب خالف تعليمات الإدارة ولكنه يملك قدرة فنية جيدة وله وجهة نظر خاصة وعدم وجود تقارب بينه وبين المسؤولين في النصر أدى إلى إبعاده في وقت حرج وكانت ردة فعله بأن رفع دعوة للفيفا والاتحاد السعودي لكرة القدم مطالبا بحقوقه وسوف يأخذها حتى آخر «مليم»؛ لأن القانون يحميه، والطامة الكبرى بأن مدرب الوحدة الفرنسي استنجد بسفارة بلاده بعد أن يأس من عدم تعاون إدارة الوحدة التي لم تستلم حتى الآن المسؤولية رسميا، وهذا بعد أول موسم يشهد رحيل ثلاثة مدربين دفعة واحدة وفي وقت واحد وزمن واحد والخوف كل الخوف بأن المدربين الأجانب سوف يكونون حذرين مستقبلا بشأن التعاقد مع أنديتنا المحلية؛ «لأن المدرب يستقبل بالورود ويودع بالإهانة، وكل مدرب عندما يذهب إلى بلاده يتكلم عن معاناته في الإعلام الخارجي ولذلك من المفروض على المسؤولين في الأندية اتخاذ التدابير المناسبة عند اختيار المدربين، ولا يوجد مدرب في العالم يملك العصا السحرية في تحقيق الفوز والبطولات، ولابد من تهيئة العوامل المساعدة وعدم التدخل في النواحي الفنية الذي يسبب ازعاجا للمدربين الأوروبيين والأجانب كونهم لم يتعودوا على ذلك في الأندية والمنتخبات الأخرى غير العربية. مواجهة الحكام تعمد رئيس لجنة الحكام عمر المهنا عمل مواجهة مع الحكام وما ارتكبوه من أخطاء واضحة وضوح الشمس، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه جعل هذه المواجهات سوف تحقق الأهداف المرجوة منها «وليتذكر عمر المهنا نفسه عندما كان حكما» وأن يضع نفسه مكانهم هل كان محل رضا في ذلك الزمن، وليعلم رئيس لجنة الحكام أن حكامنا حققوا نجاحات في الخارج وحصل لبعضهم انتكاسات في الداخل والسبب ليس لعدم فهمهم «للقانون» ولكن يعيشون ضغوطا من شتى النواحي ولا بد من إعادة تأهيلهم وبث في نفوسهم الحماس والحيوية وزرع الثقة لا يأتي في ورشة عمل واحدة ليكونوا أكثر استعدادا وتأقلما وتكيفا بعد توفر الحماية الكاملة لهم حتى يؤدوا واجباتهم بكل يسر وسهولة؛ لأن المسؤولية والأمانة الملقاة على أكتافهم كبيرة ولا بد أن نراعي مشاعرهم الإنسانية. قطفة: كما قال الشاعر أبو الطيب المتنبي يا أعدل الناس إلا في معاملتي .. فيك الخصام وأنت الخصم والحكم !! [email protected]