شهدت نهاية العام الميلادي الحالي، نشاطا غير عادي في حركة شركات الطيران ومكاتب السياحة والسفر، وتزايدت الطلبات على الحجوزات خلال الساعات الماضية. وأكد ل «عكاظ» أحد المسؤولين في شركات الطيران، أن المسافرين الراغبين في قضاء إجازة نهاية العام في بلدانهم أو بلاد أخرى زاد معدلهم بنسبة 30 في المائة عن العام الماضي، ما دعا بعض شركات الطيران إلى مضاعفة أسعار تذاكرها، ورغم ذلك ما زال الإقبال على السفر يشهد نشاطا متصاعدا في تسابق مع الزمن لقضاء إجازة بداية العام الميلادي في الخارج، مشيرا إلى أن الدول التي تشهد أكثر إقبالا من المسافرين هي الفلبين، الهند، بعض الدول الأوروبية، وأمريكا. وفي نفس السياق قال ل «عكاظ» عبدالعزيز عامر مسؤول حجوزات الطيران في أحد مكاتب السفر والسياحة في جدة إن الحجوزات إلى مانيلا تكتسح مثيلاتها من الدول الأخرى، ويرجع ذلك إلى وجود عدد كبير من العاملين في المملكة من الجنسية الفلبينية، الذين يحرصون كل عام على السفر إلى ذويهم في بداية العام الميلادي. وأشار إلى أن بيروت تحتل المركز الثاني كوجهة سفر في هذه الأيام، حيث يرغب أفراد الجالية اللبنانية بشكل خاص، والسعوديون بشكل عام، على قضاء عطلة نهاية العام في لبنان وذلك لتمتعه بخصائص الجو الأوروبي. ومن جانبه أوضح علوان القاضي مدير مكتب سياحة وسفر، أن السباق على شراء التذاكر والتأكيد على الحجز بدأ قبل شهرين، لضمان حجز مقاعد للسفر في الموعد المحدد، وقال إن موسم السفر لقضاء إجازة نهاية العام يبدأ من منتصف شهر ديسمبر وينتهي في أول أسبوع من يناير للعام الجديد. وأشار إلى أن الرحلات المتوجهة إلى الفلبين تواجه ضغطا كبيرا من قبل المسافرين، حيث زادت عدد من شركات الطيران رحلاتها اليومية المتجهة إلى مانيلا. وقال إن هناك ضغطا شديدا على الرحلات المغادرة إلى دبي، ولكنها ليست هي الوجهة الأساسية، بل إنها فقط محطة انتظار لتوجه الرحلات إلى مناطق أخرى وغالبا مانيلا.