توقع عدد من مسؤولي شركات الطيران ارتفاع أسعار التذاكر في موسم عودة الحجاج إلى ديارهم. واستندوا في توقعهم على أن ذلك الموسم يتصادف هذا العام مع نهاية العام الميلادي وموسم الأعياد، وهو ما يزيد الطلب على السفر إلى الخارج. وأكدو أن هذا الصيف لم يشهد أي ارتفاع في أسعار التذاكر، بل على العكس كانت الأسعار منخفضة، بسبب ضعف الإقبال على موسم العمرة. وأشاروا إلى أن القاعدة التي تحكم سعر التذاكر في موسم العمرة والصيف هما أنه كلما زاد عدد حجوزات العمرة ارتفعت أسعار التذاكر، والعكس صحيح. وقالوا إنه كلما قل عدد المعتمرين يتم تخفيض سعر التذاكر لجذب المصطافين، مضيفين: إن السوق السعودية سوق مفتوحة تتواجد فيها عشرات شركات الطيران مايجعل المنافسة قوية في العادة. إلى ذلك شهدت صالات المغادرة في مطار الملك عبد العزيز ازدحاما كبيرا، حيث تم إقفال العديد من الرحلات في عدد من شركات الطيران لامتلاء المقاعد بسبب زيادة إقبال المسافرين لقضاء إجازة عيد الفطر في بلدانهم. من جهته بين ممدوح متولي خلف المدير الإقليمي لمصر للطيران في جدة أن قرار حصر المعتمرين في الفئة العمرية من 25 65 سنة لم يؤثر على حركة الطيران في مصر بشكل كبير لا يتجاوز 15 في المائة من عدد المعتمرين. وأضاف أن موسم إجازة العيد يشهد إقبالا كبيرا من المسافرين، حيث يحرص العديد من المصريين المقيمين في المملكة على قضاء إجازة العيد مع أسرهم خصوصا بعدما تم تأجيل بداية العام الدراسي في مصر إلى بداية أكتوبر المقبل. وأشار إلى أن القاهرة تعتبر من العواصم المفضلة لدى العديد من السعوديين الذين يقضون العيد خارج المملكة بسبب قربها وتقارب عادات وتقاليد العيد في البلدين. وحول توقعه ارتفاع الأسعار في فترة الحج، أشار إلى أنه ستكون هناك عروض خاصة على رحلات الحج العائدة إلى القاهرة من جدة حتى تاريخ يوم 4 ذي الحجة. أما خلال موسم نهاية العام الميلادي الذي سيكون قريبا من تاريخ عودة الحجاج فستعود الأسعار إلى وضعها السابق حسب نظام الأياتا. وبين مدير مكتب إحدى شركات الطيران للطيران فيكدانيل توفيق، أن شركته لم تتأثر بالأزمة، وقال إنه تم رفع عدد الرحلات إلى 14 رحلة أسبوعيا. وأضاف: إن موسم العمرة هذا العام شهد إقبالا كبيرا لوجود التسهيلات من قبل شركات العمرة، لافتا إلى أن توجه السياح السعوديين نحو جاكرتا خلال فترة الصيف قبل رمضان كان جيدا جدا، وساهم في إشغال كامل مقاعد الطائرات. وتوقع أن لا يتأثر موسم الحج هذا العام. وأشار إلى أن شركته تعتزم نقل 115 ألف حاج بزيادة 7 في المائة عن العام الماضي. ونصح الراغبين السفر إلى إندونيسيا خلال موسم الحج بالحجز المبكر منذ الآن لوجود ضغط شديد على الحجوزات أثناء موسم الحج. وتوقع أن تشهد التذاكر ارتفاعا عن أسعارها الآن وانتهاء العروض التي تقدمها الشركات خلال موسم الحج. ويرى أحمد الإدريسي المدير الإقليمي لمكتب إحدى خطوط الطيران الخليجية في جدة أن موسم العمرة لم يكن بالشكل المرضي هذا العام، وانخفض بنسبة تتراوح مابين 18 22 في المائة، لافتا إلى أن ذلك يبدو جليا على حركة الفنادق في مكة. وأضاف: إن شركات الطيران تعوض ضعف الإقبال من المعتمرين بزيادة عدد الحجوزات من غير المعتمرين، وقال: إن العملية طردية فكلما زاد عدد حجوزات المعتمرين قل عدد المقاعد الشاغرة لغير المعتمرين فتتم المحافظة على سعر جيد للمقاعد الشاغرة. وأكد الإدريسي أن موسم حج هذا العام، والذي بدأت تستعد له شركات الطيران سيتوقف بشكل كبير على مدى نجاح موسم العمرة، وقال: إذا ما أثبت موسم العمرة نجاحه، وعاد المعتمرون إلى بلدانهم من غير إصابات بمرض انفلونزا الخنازير، سيشجع الحجاج على القدوم لأداء الفريضة. ونصح المسافرين الراغبين السفر نهاية هذا العام بضرورة الحجز المبكر للحصول على أسعار تذاكر جيدة. من جانبه قال حارب المهيري من إحدى شركات الطيران: إن موسم العمرة هو أحد المواسم الدينية التي تحرص شركات الطيران على استغلالها بشكل أمثل والفوز بأكبر عدد من المسافرين على رحلاتها، نافيا أن يكون هناك أي تأثير لانفلونزا الخنازير على عدد المسافرين على شركته التي حققت رقما قياسيا في عدد المسافرين خلال شهر يوليو الماضي. وحول توقعه زيادة الأسعار يرى أن تحديد الأسعار أمر يصعب توقعه، فكل شركة لها سياساتها وخططها، ومايحكم الأسعار هو العرض والطلب.