ابتكر معلم اللغة العربية في مدرسة تحفيظ القرآن الكريم الابتدائية في أبها فهد محمد السعدي، عربه متنقلة لشرح مادته بأسلوب تقني حديث، دون الاعتماد على الوسائل التعليمية كالسبورة والطباشير. وأوضح السعدي أن فكرة تقنيات التعليم المتنقلة أثبتت فاعليتها بعد تطبيقها عمليا في مجال التعليم والتعلم، بعد أن لاحظ اعتماد المدارس على البروجكتر والوسائل التعليمية الأخرى للعرض. وأوضح السعدي أنه يهدف من هذا الابتكار تسخير التقنيات الحديثة في مجال التعليم، بحيث يمكن من خلاله نقل التقنيات بواسطة عربة إلى الفصل الدراسي والاستفادة منها بطريقة علمية حديثة، بدلا من انتقال الطالب إلى مركز التقنيات التعليمية في المدرسة. وذكر أن الابتكار الجديد يلغي الوسائل التعليمية المطبقة حاليا في المدارس، مثل السبورة والطباشير التي قد تلحق الضرر بمن يعانون من الربو وحساسية، معتبرا أن استخدام جهاز مسجلة الملاحظات الرقمية أو ما يسمىDigital Note Recorder كسبورة ذكية، يغني عن استخدام السبورة الإلكترونية التي قد تكون باهظة الثمن. وأشار إلى أن استخدام وعرض المناهج الإلكترونية التي تحاكي كتاب الطالب، من خلال العربة التقنية يبسط المنهج بصورة أكثر فاعلية في الحوار والمناقشة والتطبيق، وتختصر الوقت للطلاب، بدلا من خروجهم من الفصل الدراسي إلى قاعة الوسائل التعليمية، إضافة إلى أنها تساهم في تحسين مهاراتهم واستثمار التقنيات الحديثة. وبحسب المعلم، فإن العربة المتحركة على أجهزة عدة حديثة متطورة، مثل جهاز كمبيوتر محمول بمواصفات تقنية عالية، جهاز مسجلة الملاحظات الرقمية، جهاز تخرين المعلومات والصور، أجهزة تكبير الصوت اللاسلكية للمعلم والطالب، ومكبرات صوت لدعم جهاز الكمبيوتر، وشاشة عرض المعلومات. وبين السعدي أن فكرة المشروع بدأت قبل تسع سنوات، إذ حرص كل عام على تجديده وتحديثه لخدمة العملية التعليمية. وتطلع إلى تعميم الفكرة على المدارس لتوفير الجهد وخفض التكاليف في تأمين الوسائل المستخدمة حاليا في المدارس، ولها مردود سريع في إيصال المعلومة للطلاب وإيضاح الدروس بطريقة علمية حديثة.