تعتبر السبورة المدرسية إحدى أدوات التعليم الأساسية التي يصعب الاستغناء عنها سواء للمعلمين أو المعلمات أو طلبة المدارس، كما أن مهارة استخدام السبورة تعد إحدى مهارات التدريس الفعال، فقد ظلت السبورة التقليدية بمختلف أشكالها وألوانها ومازالت أهم وسائل التعليم التي تربط المعلم والطالب معا؛ فقد مرت السبورة بعدة مراحل تمثل تطورها فبعد أن كانت عبارة عن كرتون مقوى معلق علي حامل خشبي ظهرت السبورة السوداء ومعها الطباشير، ثم جاءت السبورة الخضراء ثم البيضاء التي يكتب عليها باستخدام الأقلام، وأخيرا استخدام السبورة الذكية التفاعلية ونشرها في مدارس التعليم. تقول المعلمة جيهان النهدي إن المدارس ستستفيد من السبورة التفاعلية البديلة استفادة كبيرة جدا لأنها من الوسائل التعليمية التي تواكب تدريس المقررات المطورة خاصة في مناهج العلوم والرياضيات «هذه السبورة تتيح للجميع الدخول إلى الشبكة العنكبوتية بكل سهولة والتجول في المكتبات الإلكترونية والاستفادة من المعلومات التي تخدم الدرس وتوفر وقت المعلمة وتتيح للطالبة فرصة أكبر للبحث والاطلاع، وهذا ما يهدف إليه التعليم، فمما لاشك فيه أننا جميعا نبحث عن التطور والإبداع والتميز في العملية التعليمية بما يضمن نجاحها وبقاء أثر التعلم فيها وحتى نواكب العصر الحالي وأساليب التعليم الحديثة والاستراتيجيات الخاصة بالتدريس كان التعلم عن طريق السبورة التفاعلية أو بما يسمى بالسبورة الذكية أمرا ضروريا لنجاح العملية التعليمية حتى نشعر بمتعة التعلم ونواكب المقررات المطورة». وتضيف النهدي «السبورة التفاعلية البديلة لها العديد من السلبيات منها دقة معايرة الزوايا التي تحدد المسارات التي تعمل بها حيث يتم ربط جهاز اللابتوب والداتاشو ومقبض الوي عن طريق البلوتوث، ومن ثم تتم معايرة الزوايا، فهذه العملية تتطلب دقة في المعايرة ولكن يمكن تلافي هذه السلبية بتخصيص مكان ثابت لا يتغير، ولكل من الأجهزة المطلوبة، وتتم المعايرة لمرة واحدة وتحدد الأماكن بدقة وتثبت، كما أن القلم المستخدم في هذه السبورة حساس جدا وسريع التلف». وتستطرد «لكن هذه السبورة لديها العديد من الإيجابيات فهي تتيح للمعلم فرصة أكبر بالاتصال بالعالم الخارجي عن طريق الإنترنت والبحث والاطلاع خلال الحصة الدراسية، كما أنها تعمل على جذب الطالب وإثارة دافعه نحو التعلم وأيضا تعمل على بقاء أثر التعلم عن طريق التعلم الذاتي ومواكبة التعليم المطور والمقررات المطورة الحديثة». وتتابع النهدي «السبورة التفاعلية تهدف إلى مواكبة المقررات الجديدة والمناهج المطورة وتبسيط المعلومات وتشجع على البحث والاطلاع، كذلك تزيد من التفاعل أثناء الحصة وتبعد الملل والروتين في التدريس وتزيد من عنصر التشويق والإثارة».