استيقظت جدة أمس، على وقع صوت الرعد وهطول المطر، لتتحول الأوضاع في المدينة إلى حال من الاستنفار. وتزامن الوضع مع آخر يوم دراسي في الأسبوع ليتم إخلاء المدارس من الطالبات والطلبة وسط حالة تلبك مروري. وأوضح ل«عكاظ» مدير عام التربية والتعليم في جدة عبد الله الثقفي أن تنسيقا جرى بين إدارته وإدارة الدفاع المدني بمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة وعلى إثره تم الإخلاء التدريجي لجميع المدارس. مبينا أنه تم صرف الطلاب كافة فور حضور أولياء أمورهم بعدما منح مديري المدارس صلاحية كاملة لاتخاذ الإجراء المناسب. مؤكدا أنه لم ترد للإدارة تقارير عن حوادث أو إصابات وتمت عملية الإخلاء بطريقة انسيابية. وتوقفت الحركة الملاحية في ميناء جدة الإسلامي لعدة ساعات. وأبان مدير الميناء ساهر الطحلاوي أنه تم إيقاف الحركة الملاحية بعد تلقي التحذيرات من الجهات المعنية وذلك بالتنسيق مع برج المراقبة مع استنفار الطاقات كافة لتسيير حركة السفن الواصلة والمغادرة. وأحيلت ست رحلات كانت قادمة إلى مطار الملك عبد العزيز وقت الأمطار إلى مطارات إقليمية أخرى. وأكد ل«عكاظ» الناطق الإعلامي في الهيئة العامة للطيران المدني خالد الخيبري، أن المطار لم يشهد أي حالة تأخير أو تأجيل للرحلات المغادرة بسبب الأمطار. مبينا أنه تم تحويل مسار عدد من الرحلات القادمة، وهي تحويل رحلة الخطوط السعودية القادمة من الرياض إلى مطار محمد بن عبد العزيز في المدينةالمنورة، تحويل رحلة السعودية القادمة من الخرطوم إلى مطار الملك عبد الله في جازان، تحويل رحلة ناس القادمة من الرياض إلى مطار محمد بن عبد العزيز في المدينة، تحويل رحلة ناس القادمة من الدمام إلى مطار محمد بن عبد العزيز، رحلة ناس القادمة من حلب إلى مطار محمد بن عبد العزيز، ورحلة الخطوط المصرية القادمة من القاهرة إلى الرياض. وأعلنت مستشفيات محافظة جدة حالة طوارئ أمس تحسبا لورود حالات صحية إليها متضررة من الأمطار، وذكر مدير الشؤون الصحية في جدة الدكتور سامي باداود، أن المديرية وجهت المستشفيات لتكون على جاهزية كاملة لاستقبال أي حالة طارئة. مشيرا إلى أن المديرية تطبق خطة خاصة لمواجهة حوادث الأمطار تركز على حصر عدد أسرة العناية، وتجهيز التموين الطبي وسرعة الانتقال للمواقع حسب الاحتياج. لافتا إلى أن الاستعدادات وضعت في خط الدفاع الأول عن طريق مستشفيات الملك عبدالعزيز، الملك فهد، والثغر، المجهزة بالكامل تحسبا لأي طارىء، بينما خطة الدفاع الثانية تطبق عن طريق المستشفيات التخصصية ومستشفيات القطاع الخاص.