** لا يمكن أن تكن احتراما وتقديرا لرجل يوزع ابتسامته وضحكاته بين جلسائه، ويبخل بها على زوجته وأبنائه، تجده خارج بيته في أوج سعادته، وفي داخله في أقصى درجات غضبه، ينسى همومه بين أصدقائه، ثم يحملها إلى شريكته وأولاده، يحسن فن التعامل مع أصحابه، ولم يتعلمه من أجل فلذات أكباده. ** وتزداد عجبا عندما يتذكر أحدهم (القول الحسن) أوساط زملائه، وينسى (المودة والرحمة) أمام رفيقة حياته، يتعامل برقة وحنان مع غير أطفاله، ويصب جام غضبه على صغاره، يقضي الساعات الطوال بعيدا عن أهله، ويظهر عليه أثر للتعب (المصطنع) مجرد ولوجه باب بيته. ** وتستعجب أن هؤلاء الرجال (القوامين) لا يدركون معنى: «خيركم خيركم لأهله»، «والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته»، ويهتمون بمقولة: الصديق وقت الضيق، فيغيب عنهم حينها: «ويوم يعض الظالم على يديه ويقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا». ** هذه النوعية من البشر أحد رجلين، إما متهاون يحتاج لتوعية، أو متعمد لا يستقيم إلا بمحاسبته، فالأول يمكن تعديله، والآخر يصعب تقويمه، حينها، لا نستطيع إلا أن نقول: كان الله في عون رعايا مثل أولئك النفر. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 228 مسافة ثم الرسالة