** يفاجئك أحد معارفك بمقال له في صحيفة أو مجلة مذيلا باسمه مسبقا به حرف «الدال»، واستغرابك يكمن في أنك تعرف ذلك الرجل جيدا، وتدرك ضحالة مستواه الفكري، وضعف مخزونه العلمي، وهو الشخص الذي سبق أن هجر مقاعد العلم لسنوات طويلة، بسبب معاناته من تخلف دراسي لم يمكنه من تجاوز أي عام تعليمي إلا بشق الأنفس. ** وتستغرب، أيضا، كيف حصل (فاشل) مثل هذا على درجة علمية رفيعة لا يصل إليها إلا المثابرون الناجحون، وهذا (الصديق) لا يملك من ذلك شيئا، لا من بعيد ولا من قريب، ولم يعرف عنه يوما أنه يملك من القدرة المهنية ما يؤهله من منافسة أولئك الأفذاذ. ** وتستعجب أن صاحبنا منحت له هذه الشهادة العالية في زمن قياسي بعد تجاوزه «البكالوريوس» بصعوبة، أي في وقت قصير جدا لا يستطيع معه أي باحث متمكن أن يكتب بحثا علميا رزينا من عدة صفحات، وتزداد عجبا عندما تكتشف أن الرجل (كوكتيل) تخصصات من جامعات وهمية لم يسمع بها أحد، فمراحل دراساته العليا (المزعومة) متنوعة المجالات، لا تمت لبعضها البعض بأية صلة. ** هذه هي الحقائق وبقيت الاستفهامات: ألست معي أن هناك فرقا بين متعلم (حقيقي) وجاهل (مزوِر)؟!، وهل يقارن رجل سهر الليالي الطوال مفنياً عمره وزهرة شبابه في النهل من المعرفة، مع آخر وجدناه فجأة يحمل (دكتوراة) لا يعرف مصدرها؟!، وهل يستوي من انتظم في جامعات كبرى رعت واهتمت بالبحث العلمي، مع من انتسب إلى (دكاكين) تخصصت بالبحث عن الأموال؟! .. علينا هنا أن نترحم على عظمائنا الذين بحثوا عن العلم قبل الشهادة، ثم ندعو لأولئك المصابين ب «حمَّى الدال». للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 228 مسافة ثم الرسالة