أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملاته أمس على تراجع بمقدار 30 نقطة أو ما يعادل 0،46 في المائة، ليقف عند مستوى 6581 نقطة، وجاء الهبوط كعملية جني أرباح طبيعية وصحية في نفس الوقت، نتيجة تردد السوق في تجاوز القمم الحالية، وحاجتها إلى مزيد من السيولة والكميات الكافية، وبلغ حجم السيولة اليومية نحو 3.245 مليار ريال، وما زالت السوق بحاجة إلى السيولة الاستثمارية، وبلغت كمية الأسهم المتداولة خلال الجلسة نحو 142 مليونا، وارتفعت أسعار أسهم 19 شركة، وتراجعت أسعار أسهم 111 شركة. على صعيد التعاملات اليومية اتسم أداء السوق بالهدوء التام، مع هبوط تدريجي، الذي يعطي المضاربين فرصة لإيقاف الخسائر، نتيجة هدوء أسهم الشركات القيادية، حيث راقبت السوق المحلية افتتاح الأسواق العالمية التي استأنفت أعمالها أمس، وبالذات أسواق النفط التي شهدت تراجعا، متأثرة بإعلان الصين عن رفع سعر الفائدة للمرة الثانية لهذا العام 2010م، بهدف الحد من التضخم والأسعار، وقد افتتحت السوق تعاملاتها على تراجع إلى خط 6581 نقطة، وهو الخط الذي يعتبر المضاربون كسره بداية إيقاف الخسائر اليومية، وشهدت السوق معه حالة تذبذب أعلى من الجلسات السابقة، مما أفرزت كثيرا من الفرص كمضاربة يومية، ولكن للمضارب المحترف، وفي الجزء الأخير من الجلسة كسر خط الدعم المحدد للمضارب اليومي، حيث شهدت كثير من الأسهم بيعا ولكنه غير مكثف، فيما خالفت بعض أسعار الأسهم، وحاول سهم الراجحي تقليص الخسائر اليومية، وتعديل مسار المؤشر العام على المدى اليومي، بعد أن سجل قاعا يوميا على خط 6560 نقطة، ومن المحتمل أن تشهد السوق ارتدادات متكررة، حتى يتم الانتهاء من جني أرباح جزء كبير من المسار الصاعد، وكان قطاع الأسمنت يقود القطاعات المتراجعة، وذلك بسبب قرب إعلان نتائج الشركات السنوية، حيث يعتبر هذا القطاع من أول القطاعات التي تعلن عن أرباحها السنوية، ومن المتوقع أن يشهد القطاع البنكي حركة سريعة قبل إعلان أرباحه، حيث يتابعه المضاربون والمستثمرون لمعرفة المخصصات التي ستجنيها مقابل الديون المتعثرة، ويتوقع أن تشهد هذه المخصصات انخفاضا مقارنة بالعام الماضي 2009 م، فكثير من مجريات السوق تعتمد حاليا، على التحليل المالي أكثر من التحليل الفني. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 269 مسافة ثم الرسالة