رغم أننا نعيش في زمن عنوانه «المواطن أولا» اعتمادا على الشفافية، إلا أن بعض المسؤولين لا زال بعيدا عن هذه المضامين، فلا يكترث كثيرا بمعاناة المواطنين، ولا يهتم بأسئلتهم واستفساراتهم، ولا يعد الرد عليها ضمن واجباته ومهامه مع أن القيادة الرشيدة لم تدع مناسبة إلا وأكدت فيها على حق المواطن في العيش الكريم، وعلى واجب المسؤول تجاه هذا المواطن، ولعل أبسط حق له أن يجاب على أسئلته، ويرد على استفساراته. فذاك مسؤول طرح عليه سؤال ومضى عليه وقت طويل ولم يتكرم بالإجابة على سؤال المواطن، وذاك مسؤول سبب ضرراً للأهالي نتيجة إغلاق طريق حيوي قديم لهم ولم يوجد البديل وعمد إلى منع تعدد الأدوار وأوقف التوسع العمراني وزاد من ارتفاع إيجارات الشقق وجعل التجاهل شعاره، وذاك مسؤول لم يكترث بأرواح البشر ولم يستجب لنداءات المواطنين ولم يسارع بوضع إشارات مرورية تقلل نسبة الحوادث وتحد من سفك الدماء على الطريق. وذاك مسؤول تجاهل حجم البطالة ولم يحرك ساكناً تجاه الشركات والمؤسسات الممتنعة عن تطبيق الأنظمة والمساهمة في بإيجاد فرص العمل لأبناء هذا الوطن الذي غمر بخيراته تلك المؤسسات والشركات فنما عودها وقويت شوكتها فكافأت الجميل بالنكران وأسهمت في ازدياد حجم البطالة. والقائنة تطول في وقت بلغت فيه معاناة المواطن الذروة من كثرة المراجعة وعبارة راجعنا بكرة. عبدالله علي جريد المخواة