فرحت بكلام المهندس عادل فقيه وزير العمل لأنه كثيرا ما «يجيبها من الآخر»، ولا ينثر صيغ الكلام، من هذا أنه لفت الأنظار إلى «أن معادلة السعودة رحمها الله» للشباب والفتيات متفاوتة من جانب أن أغلب طالبي العمل من الشباب يحملون شهادات تعليمية أقل من الثانوية العامة، بينما أغلب الفتيات العاطلات من حملة الشهادات العلمية على درجة البكالوريوس. هذا الكلام يستجيب لما أردده دائما في التفاصيل، أن الشباب نوعان، الأول عاطلون قسرا، أو «متعاطلون» بخيارهم لأنهم يريدون عملا معينا مفصلا عليهم، ولا وجود لعمل مترف في كل الأحوال لهؤلاء، وقد عرفت شبابا أرادوا العمل، ولو تطوعا بدون مقابل لأجل كسب الخبرة، وبدء حياتهم، أما الفئة «المتعاطلة» فأفضل طريق لها هو برامج تعديل سلوك مثل النظم العسكرية التي تغير مسلك الفرد إلى نظام حياة جديد منضبط، والعسكرة لمثل هذه الفئات معروفة في دول كثيرة فغير المنضبط من الشباب مثل خيول البراري يحتاج من يسلكه في نظام سلوكي محدد. أما الشابات المؤهلات في كلام معالي المهندس فقيه وهن الفتيات القادمات بسلاح العلم والمعرفة أكثر من الشباب، وبطالتهن في معظمها ليست مسلكية، ولكنهن عاطلات للسبب الاجتماعي التقليدي فهذا تحدثت فيه أنا وغيري كثيرا وكررته في مقالات عديدة معنونا بلافتة (إن المرأة قادمة فاستعدوا لها)، كلامي هذا موجه لوزارة العمل أولا، ووزارة المالية، ووزارة الخدمة المدنية، فلا يمكن ترك المؤهلات تأهيلا مناسبا لأعمال نحتاجها في مهب الريح، لإرضاء جدل اجتماعي مفرغ من المعنى لن ينتهي، فلا بد من حسم الموضوع في عمل المرأة، وعلى الأخص الفتيات اللائي يحملن مؤهلات جامعية، وما فوقها، أو دبلومات المهن المختلفة التي تشتد الحاجة إليها في قطاعات كثيرة. كلام معالي المهندس عادل فقيه الذي أشرت إليه ورد في صحيفة اليوم، معنونا، موضحا «أنه وضع الخطط والاستراتيجيات التي ستنفذها وزارة العمل مع الغرف التجارية من أجل حفظ حقوق العاملين في القطاع الخاص وتحفظ حقوق القطاع الخاص بعيدا عن القرارات الارتجالية».. بالنسبة لي أنا كاتب هذا المقال سأجنح للتفاؤل، وسأقول إن مرحلة سوء الفهم لدى رجال الأعمال، وعدم قدرتهم على الثقة بمخرجات التعليم الفنية هو أمر سيحل لكن القطاع العام أيضا يوجد فيه أجانب، ولا زال عاجزا عن سعودة وظائف بسيطة صالحة للمرأة في الدعم اللوجستي الإداري، وهي وظائف يمكن أن يعين عليها شابات من الأكثر تأهيلا لنقلل العدد الهائل من العاطلات من طالبات العمل، ولا يجب أن تترك مسألة طلب الرزق للفتيات معلقة بفتاوى لا تقدر حال من لا تحل له الزكاة وهو القوي المكتسب لأن البطالة مرض الشر والعاطل يقل عنده الشعور بالمسؤولية الوطنية، والمشاركة، ووجود المرأة الغريب تقليديا سينتهي بسرعة عندما تشارك بعزة وكرامة في كل قطاعات العمل. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز240 مسافة ثم الرسالة