تشوه أكوام النفايات شواطئ الشقيق والحريضة، التي تعد ملاذا للفارين من برد مرتفعات منطقتي عسير والباحة، بسبب أكوام النفايات التي يخلفها وراءهم المصطافون الذين يقصدون هذه السواحل في الإجازات الأسبوعية طلبا للدفء. هذا التصرف يشكل انتهاكا للبيئة، ويتسبب في تلف بالغ للمرافق العامة، ما دعا بعض المواطنين إلى شجبه باعتباره تصرفا غير مسؤول، ودعو الجهات المعنية إلى تكثيف الجهود للحفاظ على نظافة الشواطئ وسن الأنظمة التي تحد من تلوثها لأهميتها البيئية والترفيهية. وانتقد عبد العزيز الشعبي رئيس بلدية الشقيق، تصرفات بعض المتنزهين، وعدم محافظتهم على نظافة الشاطئ، خصوصا أن البلدية خصصت نحو 30 حاوية لجمع النفايات، مشيرا إلى عدم التزام البعض بوضع المخلفات في مكانها المخصص، ما يضاعف عملية التنظيف عموما. وبين الشعبي تخصيص 20 عاملا لنظافة الشاطئ، فضلا عن فرق تتناوب بشكل مستمر لرفع النفايات المنتشرة على المساحات الخضراء، مبينا تخصيص البلدية مواقع للشواء لم يلتزم بها مرتادو الشاطئ، ما تسببت في تلف العشب الخضراء في التنزهات، مشيرا إلى أن الشاطئ يحتوى على مواقع تناسب جميع الزوار من مساحات خضراء ورمال ناعمة وممشى وألعاب للأطفال، وهي مرافق يجب المحافظة عليها. وهنا انتقد المواطن متعب المعشي، تصرف زوار الشواطئ الذين لا يحافظون على نظافة المرفق، وقال: «وضع سواحل عسير وجازان يدعو للحسرة والاشمئزاز»، مشيرا إلى انتشار المخلفات والنفايات على امتداد الشواطئ والمسطحات الخضراء، فضلا عن المخلفات البشرية المعالجة وغير المعالجة ونفايات البلدية التي تلقي في البحر وتقضي على الكائنات البحرية، داعيا إلى المحافظة على هذه المرافق باعتبارها مقصدا ومتنفسا لكثير من مواطني المنطقة والمناطق القريبة الأخرى.