لا يمكنك الاعتراض على كلمة مزاج ولا المزايدة على المزاج الشخصي لإنسان مثلا يتناول فولا مخلوطا ببيض في الوقت نفسه، لأن تلك ممارسة تدخل في شأنه الخاص، وبعكس ما جاء قبله فالمزاج ربما يريح الذي يمارسه كيفا ونوعا ويلحق الضرر بآخر.. ذات مرة جاء إلى مكتبي طالب وتقدم بشكوى لطيفة قائلا إنه يدرس إحدى مواد التقنية المتخصصة بالإنجليزية للمرة الثالثة، وكان سؤاله كالتالي هل يعقل أنني غبي جدا إلى هذه الدرجة، بحيث إنه لا يفاد مني في قليل ولا كثير.. أدخلته إلى المكتب وبعد فحص أقواله فهمت أنه ضحية مزاج وكان توجيهي إليه أن ينقل شعبته إلى أستاذ آخر.. بقي الطالب يدعو على الأستاذ، صاحب المزاج إلى درجة دفعت حضرتي أن أتوق إلى الله متابا من كل مزاج يمتعني ولكنه يطال غيري بأذى وأضرار.. أحمد الله أن عندي مزاجا شخصيا جدا وهو يتوقف عند أشياء وممارسات أحادية لا علاقة لها باشتباك مع مصالح آخرين ربما تذهب حقوقهم سدى بوصفهم ضحايا لمزاج لا علاقة لهم باستفزازه تهييجا وإشعالا.. قلت للطالب بسيطة ربنا موجود، وبقي فكري سارحا في كل ممارسات المزاج التي لا ترضي ربنا ولا تنسجم مع قانون، فكيف بنا إذا جئنا إلى أحكام وحالات وقرارات تمس مصالح الناس بما فيه حق وخلافه أو حلال ونقيضه أو مما هو قريب منه أو متنافر معه ولكل شيء إحالة، فوجدنا أثناء التدقيق بالعقل أن كثيرا من تلك القرارات مردها ومرجعها إلى المزاج.. ها نحن مثل ضحايا يغمرنا طوفان المزاج أيضا .. واللهم اكفنا شر كل مزاج رديء.. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 265 مسافة ثم الرسالة