كلمة حقوق تعني من ناحية توابعها التطبيقية إجراء مسؤول، والحقوق نوعان أصلية ومستوردة.. والحقوق الأصلية جاء تفصيلها في الكتب السماوية وحث عليها الأنبياء يتبعهم في ذلك الصالحون، والحقوق المستوردة هي خلاصة الحوار الإنساني بدواعي سياسية مع ما يرى الأوصياء تمريره من خلال «برلمان» و«مجلس أمة» و«بوندستاج» و«كونجرس» و«كنيست» و«دوما» وهكذا دواليك صالحا لمسيرة المجتمع المدني بتناغم ومن غير صدام... بصراحة فكرة الحقوق رائعة ولكن حقوق الإنسان بمواصفات الاستيراد ذات العبوات المدنية ربما تدمر الإنسان وتشل قدراته بتعطيل حقوقه الأصلية. هنا يضرب المستورد الأصل وتتمثل النتيجة دائما بصيغة «خراب مالطا». ذات مرة في روسيا أقروا من خلال وسائط «قانونية» تشريع حقوق الجنس لمن هم في سن الرابعة عشرة فما فوق بوصف الإنسان حرا في ممارساته الشخصية.. لست أدري كم استمر هذا القانون، ولكنهم في النهاية اكتشفوا أن الكبار غرروا بالصغار. انظروا إليهم من خلال التلفاز الآن. في هذه اللحظة عادوا فندموا لأن كثيرا من عيال تلك المرحلة صاروا ضحايا وبدورهم عندما كبروا وتقدم بهم السن صاروا يمارسون العمل الرديء مع من سوف يكونون ضحايا جددا قادمين إلى التاريخ. لقد خربوها، وجلس السياسيون المهرة لاحقا على التلة. لنترك الروس يمضون في حال سبيلهم، لأنه جاء الآن دور أمريكي آخر. القانون الأمريكي الجديد لا يتناول الشذوذ وإنما بلغة القانون يتناول حقوق المثليين بين فئات الرجال، إذ لم يعد سرا أن يخفي رجل قناعته بأعمال الشذوذ.. لقد سبق للرئيس نفسه أن تعهد بالموافقة على مشروع قانون على هكذا نحو ويبدو أن الوعد قد اقترب، إذ لا توجد في اليد حيلة. لكن المشكلة تبقى عالقة على نحو مريع، فالاعتراف بوجود الممارسات المثلية شيء وتسريب الحق في ممارسة الإعلان عنها شيء آخر. إذا أعطي الرجل الذي مش ولا بد حقا على هكذا نحو ليس هو بحق طبيعي، فما الذي يمكن تسريبه إلى المرأة، وما الذي يمكن منحه من حق لامرأة نحو امرأة أخرى بهذا الصدد.. هاهو مجتمعنا الإنساني العزيز، ممثلا في أكبر قطبين ورثا مجد الروم وفارس، ينتقل من طور الثنائية الأصلية إلى «فيزياء» الحقل الموحد.. واللهم حوالينا ولا علينا.. وتلك هي نظرية ما بعد آينشتاين.. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 265 مسافة ثم الرسالة