نوقش موضوع التأمين الشامل على المواطنين السعوديين لسنين طويلة مما يثير السؤال الكبير هل يحاط التأمين الصحي على السعوديين بمصالح شخصية، أو حتى أدلجة لمنافع تعقد صدوره والبدء فيه، النقاشات حوله، توحي بذلك، فنحن، مخصوصون، من بين دول العالم بقرار تأمين صعب، يستحيل تطبيقه على بعضنا، بينما ينعم به بعضنا من موظفي الشركات، والمؤسسات، ومن هنا تستمر مشاكل تمويل التطبيب والرعاية الصحية بأسلوبها الحالي غير العادل، حيث يخرج موظفو الدولة، والمتقاعدون، وفئات العطلين، والضمان الاجتماعي من أي فرص تأمينية ولو محدودة، ويكون عليهم الرضوخ للوقت الطويل في المواعيد، وأحيانا صرف مدخراتهم للعلاج الضروري، والواسطة. والمشكلة أن التأمين عندنا موضوع وزارات، وليس موضوع دولة يمكن البت فيه بقرار نهائي يضعه بصورته العالمية (المقصود وجود هيئة عليا للتأمين)، لأن الوزارات يحتلها موظفون لا يريدون أن يمر موضوع التأمين لأسباب الله أعلم بها، فهذا التأمين المستحيل على بعض المواطنين والذي هو الأمل الباقي بعد الله في تقليل متاعبهم ببطاقة واحدة لكل فرد، أو أسرة بحيث يتحمل المواطن جزءا من التكلفة، ويتحمل القطاع الحكومي في وزارة الصحة الجزء الثقيل، هذا التأمين العالمي المعروف يبدو أنه مرفوض، مع أن أحد الخبراء يؤكد أنه بربع ميزانية وزارة الصحة يمكن التأمين بكفاءة على كل المواطنين السعوديين، وتخرج الوزارة إلى دور الإشراف، والمتابعة بقوتها النظامية. إذا لن نرضى بأسلوب العالم كله، ونريد أن نخترع العجلة من جديد، ومن هنا أنا يائس، وسبب يأسي هؤلاء الموظفون أيا كانت رتبهم الذين يظهرون كل يوم معطيننا (خصوصية) ليست في خلق الله من البشر، ومبررين استحالة التأمين علينا ربما بسبب مرضى الجن؟ أو أي سبب آخر، فمتى ما دخلت الأيديلوجي، أو المصالح في أمر قائم صار في الزبدة عظما يكسر السكين. إن محاولة اختراع العجلة، أو ابتكار شيء موجود ومجرب هو ضياع للوقت، والجهد والمال، ومجرد الخوف من سلبيات تأتي يكون أسوأ من معالجة هذه السلبيات في وقتها لو ظهرت، وأن سنين مرت من الوقوف في تردد من اتخاذ القرار في موضوع التأمين الصحي وأشياء أخرى أفقدنا الكثير، والكثير في النقلة الحضارية التي صار المجتمع جاهزا ومتحفزا لها للخروج من آراء وعقليات بيروقراطية ترى خطأ في تقدم المجتمع، وتطور الحياة، وتبني الأساليب المدنية الحديثة في إدارة الموارد، فئات ترى في كل ذلك شيئا مضرا بنفوذها. لو أجلنا قرار التأمين الصحي قرنا كاملا فسنصل إليه؛ ولكننا نكون فقدنا تجربته الهامة، والمترددون ومن يضيعون الوقت في الأخذ والرد وتبادل ملفات الورق يضرون بمصلحة الوطن في أمر لا مناص منه. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 240 مسافة ثم الرسالة