شن الجمهوريون حملة ضد التصديق على معاهدة الأسلحة الاستراتيجية «ستارت» الجديدة مع روسيا هذه السنة، في محاولة لتأجيل تصويت يقول الديمقراطيون إنهم سيفوزون به إذا أجري. وترأس زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ الأمريكي ميتش ماكونيل الحملة وقال في مقابلة ضمن برنامج «ستات أوف ذي يونيون» على شبكة «سي إن إن» الأمريكية إن «أعضاء حزبه بحاجة إلى مزيد من الوقت للتفكير في معاهدة ستارت». وأضاف «قررت أنه ليس بإمكاني دعم المعاهدة»، مضيفاً أن الجمهوريين في مجلس الشيوخ «ليسوا مرتاحين» للمعاهدة، ومحاولة التوصل إلى تصويت قبل عيد الميلاد ليست الطريقة الأفضل «للفوز بدعم أشخاص مثلي». وذكرت «سي إن إن» أن موقف ماكونيل زاد من معارضة الحزب الجمهوري العلنية للتصديق على «ستارت 2»، وهو أمر يتطلب ما لا يقل عن 10 شيوخ جمهوريين بالإضافة إلى كل الديمقراطيين، وذلك بغية الحصول على غالبية الثلثين أي 67 صوتاً مطلوباً. من جهته توقع السناتور الديمقراطي جون كيري في مقابلة ضمن برنامج «ذي ويك» على شبكة «إيه بي سي» أن يحظى الديمقراطيون بالدعم اللازم للتصديق وأن يجري التصويت خلال الأيام المقبلة. لكن الجمهوري ريتشارد لوغار قال إنه ليس واثقاً من أن التصويت سيحصل قبل انتهاء جلسة البطة العرجاء. وإذ أشار إلى أن العديد من الجمهوريين يؤيدون المعاهدة، قال في مقابلة ضمن «ذي ويك» أيضاً إن «رمي كل الفرص لأن البعض يشعر ببساطة أن الروس ما عادوا ذي صلة أو انه يتوجب علينا بناء ما نريده بعيداً عن الروس يبدو موقفاً غير منطقي لكننا نسمع الكثير منه». يشار إلى أن مجلس الشيوخ عقد بعد ظهر أمس جلسة مغلقة لمناقشة معلومات سرية متعلقة بالمعاهدة. وبموجب «ستارت 2» التي وقعها أوباما ونظيره الروسي ديمتري ميدفيديف في أبريل (نيسان) الماضي في براغ، يتوجب على الولاياتالمتحدةوروسيا تقليص عدد الأسلحة النووية البعيدة المدى المنشورة بحوالي 30%، وأن تطبقا نظاماً يقضي بأن يطلع كل بلد على مخزون الآخر من الأسلحة النووية. ويخشى بعض الجمهوريين من أن اللغة التي يوصف بها الدفاع الصاروخي في «ستارت» قد تعطي الروس الحجة للضغط على الحكومة الأمريكية. يذكر أن مسألة الدفاع الصاروخي هي أكثر النقاط جدلاً في معاهدة ستارت التي يذكر في مقدمتها وجود «علاقة مترابطة» بين الأسلحة النووية والدفاع الصاروخي.