تعاني النعيرية في المنطقة الشرقية من تعثر عدد من المشاريع وخصوصا التعليمية التي أصبحت الحاجة إلى إنجازها ملحة نظرا للأضرار التي يلحقها تعثرها بالأهالي. فمشروع المجمع التعليمي الضخم والذي يحتوي على كل المراحل، ابتدائي، متوسط، وثانوي، للبنات في حي العزيزية (الصيهد) سلم قبل ثلاث سنوات إلى المقاول الذي لم يبدأ تنفيذه حتى الآن. وهناك أيضا مشروع المجمع التعليمي في مركز النقيرة التابع للنعيرية، والذي يضم كل المراحل التعليمية، سلم أيضا لنفس المقاول مع مشروع العزيزية، إلا أنه لم يبدأ تنفيذه حتى الآن. ويضاف إلى هذين المشروعين، تعثر مدرستين ابتدائيتين في مركزي الكهفة والسلمانية، سلمتا إلى مقاول آخر منذ أكثر من عام، ولم يبدأ العمل فيهما إلا متأخرا، وهو يعمل ببطء شديد لفترة ثم يتوقف لفترة أخرى وبالتأكيد سيتسبب ذلك في تأخر تسليم المشروعين. «عكاظ» سألت مندوب التربية والتعليم لتعليم البنات في النعيرية رعد جلوي الشمري، عن حقيقة أمر تأخر تنفيذ هذه المشاريع فقال إن مشروع العزيزية عبارة عن مجمع متكامل وهو من المشاريع النموذجية، وقد سلم إلى المقاول منذ ثلاث سنوات، ولكن مع الأسف لم يبدأ العمل فيه، موضحا أن مثل هذا المشروع أو غيره من المشاريع المتعثرة مثل المجمع التعليمي في النقيرة، وابتدائية الكهفة، وابتدائية السلمانية كلها مشاريع تعليمية للبنات، لو بدأ المقاولون العمل فيها مع بداية العقود، لكانت انتهت واستلمناها واستفدنا منها، ولكانت حلت الكثير من المشاكل مثل المباني المستأجرة، والتدكس في الفصول. وقال إن مثل هذا التأخير ولوقت طويل جدا له تأثير ونحن نتمنى فعلا أن تكون هناك مراقبة ومتابعة لمثل هذه المشاريع لأنها مهمة جدا. واعتبر عدد من المواطنين هذا التأخير في المشاريع المهمة تسيبا، وطالبوا بمحاسبة المتسببين، وسألوا أين الشروط الجزائية وأين المحاسبة والمراقبة!!. وشددوا على أن هذه المشاريع لها فائدة للمجتمع، لأنها عندما تنجز وتسلم إلى الجهات المعنية، ستحل الكثير من المشاكل في المباني المستأجرة أو التدكدس للطالبات في الفصول الضيقة في المباني المستأجرة والتي في الأصل غير مهيأة لأن تكون مدارس. وأبدوا امتعاضهم الشديد من تأخر هذه المشاريع، معتبرين أنه لو كانت هناك رقابة ومتابعة لسحبت هذه المشاريع من المقاولين غير المبالين وسلمت إلى آخرين. وقال المواطن عبد الله علي إن تكلفة مشروع المجمع التعليمي في العزيزية أكثر من 20 مليون ريال، ومنح لمقاول آخر من الباطن بأقل من العقد الرئيس، وكذلك المقاول الذي أخذه أعطاه لمقاول آخر بقيمة 7 ملايين ريال، وهذا الحديث تتداوله المجالس في النعيرية ومعروف لدى الجميع. وقال: هل يعقل أن مشروعا قيمة عقده أكثر من 20 مليون يمكن أن يشيد ب7 ملايين، وكيف سيكون ذلك وهل سينفذ بنفس المواصفات؟ وأضاف أن ذلك لاشك أمر مؤسف لأنه سيكون أقل بكثير من المواصفات المطلوبة فأين المسؤلون عن مثل هذا الأمر العجيب والذي يدعو للقلق والحيرة؟ «عكاظ» حاولت الاتصال بالمقاولين، اللذين تحتفظ باسميهما، ولكنها لم تجدهما، فزارت موقع العمل في ابتدائيتي الكهفة والسلمانية، ولم تجد المقاول واكتفينا بالتقاط صور للمشروع خصوصا أننا وجدنا بعض العمال يشرعون في العمل الذي تأخر كثيرا.