تعثر مقاول مشروع مدرسي وانسحب منه قبل أربعة أعوام دون أن يكمل تنفيذه، متسببا بذلك في حرمان طلاب المجمع المدرسي في هجرة القيرة شمال شرق محافظة تثليث من مواصلة الدراسة. وفيما طالب الأهالي إدارة التربية والتعليم في بيشة ترسية المشروع على مقاول آخر لتنفيذه، قال ل «عكاظ» مدير إدارة المباني في إدارة التربية والتعليم في بيشة المهندس محمد دغيليب الشهراني إن «مشروع المجمع المدرسي في القيرة ضمن خمسة مشاريع تعليمية تمت ترسيتها على مقاول واحد، لكنه تعثر وانسحب من هذه المشاريع، وخاطبناه حسب النظام، لكنه لم يستمر في التنفيذ، لذلك وجهت الوزارة بسحب المشاريع منه، وأجريت مقاسات للأعمال المتبقية في هذه المشاريع، وطرحت عن طريق الوزارة في منافسات حكومية جديدة لكن لم يتقدم لها أحد، فوجهت الوزارة بطرحها عن طريق إدارة التربية والتعليم في بيشة، وطرحت في منافسات، ومن بينها مشروع القيرة، وفي القريب العاجل ستجري ترسية المشروع على أحد المقاولين لاستكماله». وكان إهمال المقاول قد تسبب في تعثر أمل علقه أهالي القيرة منذ سنوات على هذا المشروع الذي كان سيحتضن أبناءهم في مراحل التعليم الثلاث، عوضا عن المبنى المستأجر الذي لا يتوازى مع التطور الكبير الذي تشهده المملكة في المشاريع المدرسية بشكل خاص، ورغم مشاريع التنمية والتوطين التي نفذت في هجرة القيرة على طريق الرياض السريع، إلا أن هذا المشروع المتعثر حرم الطلاب من الدراسة في الصفوف العليا من المرحلة الثانوية، حيث لا يوجد إلا الصف الأول الثانوي، ويظل بعدها الطالب أمام خيارين، إما التحول للدراسة بالانتساب أو الانتقال لأقرب ثانوية في محافظة تثليث أو وادي الدواسر، ما يكلفه وأسرته الكثير، الأهالي عبروا عن استيائهم من تعثر المشروع المدرسي المتعثر، وانسحاب مقاوله منه دون إكماله بعد أن أنجز قواعد المشروع منذ أكثر من أربع سنوات مضت. من جانبها، لم تتمكن وزارة التربية والتعليم من إسناد المشروع لمقاول آخر رغم تزاحم ما يزيد عن 350 طالبا في مبنى مستأجر تنقصه أبسط اشتراطات المبنى المدرسي الصالح للعملية التعليمية. وفي هذا السياق، أشار عشق بن جبهان إلى أن الهجرة شهدت في السنتين الماضيتين هجرة جماعية بسبب عدم وجود الصفين الثاني والثالث ثانوي في المبنى المستأجر وتعثر المبنى الحكومي. وأضاف يبدو أن أساسات المشروع المدرسي ستغطيها الرمال بعد أن سقط من ذاكرة المقاول رغم أهمية وجوده لطلاب الهجرة الذين ما إن ينهوا الصف الأول الثانوي إلا ويجدون أنفسهم بين خيارين كلاهما مر، فإما أن يهجروا المكان ويضطروا للسكن في تثليث أو وادي الدواسر لإكمال المرحلة الثانوية، أو ترك الدراسة عند هذا الحد، مبينا أن التربية والتعليم وضعت خيارا لمواصلة الدراسة في الثاني والثالث الثانوي وفق نظام المنازل. من جانبه، ناشد محمد بن سعد القحطاني إدارة التربية والتعليم في بيشة المسارعة في إنهاء معاناة القيرة، وترسية المشروع على مقاول آخر ليستفيد طلاب الهجرة من المشروع في القريب العاجل، ويكفيهم الكثير من المعاناة التي لحقت بهم خلال الأعوام الماضية.