استلم مقاول مشاريع مراكز صحية في النعيرية قبل أكثر من ثلاث سنوات وأخر تنفيذها طيلة هذه الفترة، دون أن يهتم بمباشرة العمل بحجة ارتفاع أسعار الحديد آنذاك، فيما أرجعت الشؤون الصحية التعثر لإعادة التصاميم بسبب تعديل فئة المراكز. يقول المواطن خالد عبدالله «هذه الحفرة لم تتغير منذ ثلاث سنوات، واستحدثها المقاول لتشييد مبنى للمركز الصحي، وهي بالقرب من مواقف السيارات التابعة لمركز صحي النعيرية، والمراجعون يوقفون مركباتهم بجانبها وهنا مكمن الخطر، حيث يمكن أن تسقط فيها السيارات». وأضاف أن المركز الصحي في مبنى قديم مشيد من الخشب منذ أكثر من 35 سنة، وهو أشبه بقفص خشبي مهترئ، وحتى الممرات متشققة وأسطحه متساقطة، ونأمل تشييد المبنى الجديد للمركز. وقال أبو راشد (أحد المراجعين): هذا المشروع سلم للمقاول منذ أكثر من ثلاث سنوات، وليعطله المقاول حفر هذه الحفرة من أجل أن يقول إنه استلم المشروع وبدأ العمل في تنفيذه، وبعدها ترك الوضع هكذا دون أن يهتم بإكمال المشروع. وتساءل، أين الرقابة والمتابعة لمثل هذه المشاريع التي تدفع فيها الدولة الملايين من أجل راحة المواطن؟. من جانبه، قال خالد «هناك مشاريع مبان لمراكز صحية في عدد من المواقع استلم المقاولون مشاريعها بعد أن رست عليهم المناقصات، ولكنهم لم يبدأوا في بنائها في قرى الكهفة، انطاع، الحسين، عتيق، وغيرها». راشد محمد (من أهالي الكهفة) قال «إن مركز صحي الكهفة مستأجر، وقد إستبشرنا خيرا قبل أكثر من عامين عندما اعتمد إنشاء مبنى للمركز، ولكن مرت سنتان دون البدء في التشييد، ولا نعلم متى يبدأ البناء ومتى ينتهي». واعترف مدير مستشفى النعيرية والمراكز الصحية نايف إبراهيم الفاضل، بأن المقاول استلم مشروع مبنى مركز صحي النعيرية ومركز صحي الكهفة منذ ثلاث سنوات، مشيرا إلى أن مديرية الشؤون الصحية حريصة على تأمين كل ما فيه مصلحة للمواطن. وبين مدير العلاقات العامة والإعلام في وزارة الصحة الدكتور خالد المرغلاني، أن الشؤون الصحية في الشرقية وضعت جدولة للمشاريع، وقال «إن التأخير يرجع للتعديل في الفئات إلى الأفضل، مما أدى لإعادة التصاميم لهذه المراكز التي سيبدأ العمل في تنفيذها قريبا». يذكر أن المقاول تسلم مركز صحي النعيرية قبل ثلاث سنوات وتأخر في البداية بسبب الغلاء الذي حصل في الحديد ومواد البناء، وبعدها أجرى التعديل من «فئة أ1»وهو من النماذج القديمة إلى مركز طب الأسرة الذي تنوي الوزارة اعتماده بدلا من المراكز القديمة، ولذلك عدل في المخطط والتصاميم، بالإضافة إلى زيادة مالية للمقاول، وسيبدأ العمل في تشييده قريبا وهذا ينطبق على بقية المراكز. يذكر أنه بالإضافة لمركز صحي النعيرية هناك عدد من المراكز الصحية التي تأخرت وتعثرت منذ سنين وتم تأجيل بنائها وتعديل فئاتها في مليجة، الصرار، الكهفة، انطاع، الصرار، عتيق، الحسي، حنيذ، القليب، غنوى، الزغين، والصحاف. وعلمت «عكاظ» أنه تم إعطاء الضوء الأخضر للمقاول للبدء في تشييد جميع هذه المراكز، فيما طالب عدد من المواطنين بتكثيف الرقابة والمتابعة للمقاول؛ لينجز عمله سريعا وبشكل سليم.