وجهت مديرية الشؤون الصحية في جدة أمس، خطاب إنذار إلى مسؤولة التمريض التي اتهمت المديرية بالتلاعب في مجريات التحقيق الذي أجري على خلفية الخلاف الذي نشب بينها وبين مدير مستشفى العزيزية للولادة والأطفال إثر اكتشافها أخطاء طبية طالت طفلا أعطي حقنه زائدة تسببت في وفاته، وثلاث سيدات تعرضن لقطع الحالب أثناء عملية الولادة. وتعود جذور الخلاف حين نقلت مسؤولة التمريض الملاحظات إلى مدير المستشفى بهدف وضع حد لهذه التجاوزات، بيد أنها واجهت حربا نفسية قاسية تمثلت في تحويلها من مشرفة تمريض إلى ممرضة سريرية في قسم الحضانة رغم أنها تحمل شهادة البكالوريوس، وبعد عدة شهور من المعاملة السيئة قررت مغادرة المستشفى إلى موقع آخر. وطالبت في حينه وزارة الصحة بفتح تحقيق في الموضوع بعد أن أوضحت أن لديها من المستندات والوثائق ما يؤكد صحة أقوالها ويكشف مدى التلاعب بحياة وصحة المرضى داخل هذا المستشفى. وأبدت مشرفة التمريض عبير حسين تفاجؤها بخطاب الإنذار بحجة أنها لم تكشف عن تلك الحقائق، موضحة أنها قدمت خلال التحقيقات السابقة التي أجريت معها الكثير من هذه الحقائق. وقالت عبير حسين إنه رغم مضى عدة أشهر على هذا المطلب إلا أنها ظلت حبيسة الأدراج لتتمخض في نهاية المطاف عن خطاب إنذار. وأكدت الممرضة مواصلة مساعيها لكشف هذه الحقائق حتى لو اقتضى الأمر سفرها للرياض ومقابلة الوزير. يشار إلى أن مدير الشؤون الصحية في جدة الدكتور سامي باداود قد أرجع قرار إعفاء الممرضة من الإشراف إلى توجيهات صادرة من وزارة الصحة، بعد أن ثبت تصويرها مستندات ذات خصوصية من ملفات المرضى مستغلة تواجدها في إدارة الإشراف.