اتهمت مسؤولة تمريض في جدة مديرية الشؤون الصحية بالتلاعب في مجريات التحقيق الذي أجري معها أخيرا، على خلفية خلاف نشب بينها وبين مدير مستشفى للنساء والولادة في المحافظة. وأرجع مدير الشؤون الصحية في جدة الدكتور سامي باداود قرار الإعفاء من الإشراف إلى توجيهات صادرة من وزارة الصحة، بعد أن ثبت تصوير مشرفة التمريض مستندات ذات خصوصية من ملفات المرضى، مستغلة تواجدها في إدارة الإشراف. وأشار مدير صحة جدة إلى أنه تم إجراء تحقيق موسع حول ما ذكرته مشرفة التمريض من أخطاء طبية، وتبين أن تلك الأقوال غير مطابقة للواقع. من جهتها، قالت عبير حسين كفو (مسؤولة التمريض) إن أوراقا مهمة تدين إدارة المستشفى اختفت من ملف التحقيق قبل رفعها إلى الوزارة التي طلبت ملف التحقيق بالكامل، على إثر التظلم المقدم إلى وزير الصحة. ونشب الخلاف بين مسؤولة التمريض ومدير مستشفى العزيزية للولادة والأطفال إثر اكتشافها عددا من الأخطاء الطبية التي طالت عددا من طالبي الخدمة في المستشفى، من ضمنهم طفل أعطي حقنه زائدة تسببت في وفاته، وثلاث سيدات تعرضن لقطع الحالب أثناء عملية الولادة. وعللت كفو أسباب هذه الأخطاء للإهمال المتعمد من قبل الطاقم الطبي الذي أجرى تلك العمليات، وغياب المتابعة من قبل الجهاز الإداري. وأضافت «عندما نقلت تلك الملاحظات إلى مدير المستشفى بهدف وضع حد لهذا التجاوزات، واجهت حربا نفسيه قاسية تمثلت في تحويلي من مشرفة تمريض إلى ممرضة سريرية في قسم الحضانة، رغم أني أحمل شهادة البكالوريوس». وبعد عدة شهور من المعاملة السيئة قررت مغادرة المستشفى إلى موقع آخر، وطالبت وزارة الصحة بفتح تحقيق في الموضوع، موضحة أن لديها من المستندات والوثائق ما يؤكد صحة أقوالها، «ويكشف مدى التلاعب بحياة وصحة المرضى داخل هذا المستشفى».