استدعت المديرية العامة للشؤون الصحية في جدة أمس، مسؤولة التمريض التي اتهمت المديرية بالتلاعب في مجريات التحقيق الذي أجري معها إثر خلاف نشب بينها وبين مدير مستشفى العزيزية للولادة والأطفال أخيرا، وذلك بهدف سؤالها عن أسباب وملابسات اتهامها للمديرية. وذكرت مسؤولة التمريض أنها أبلغت المحققة التي كررت نفس الأسئلة السابقة عدم رغبتها في التحقيق إلا بحضور لجنة من قبل وزارة الصحة، مبدية استغرابها من مضي أكثر من خمسة وثلاثين يوما على نشر قضيتها «دون أن تحرك الجهات المعنية ساكنا»، حيث طالبتهم بالتحرك لفتح تحقيق للتأكد من صحة اتهامها للمديرية بإخفاء حقائق تدين إدارة المستشفى. يذكر أن خلافا نشب بين مسؤولة التمريض في مستشفى العزيزية للولادة والأطفال من جهة، ومدير المستشفى من جهة ثانية، على خلفية كشفها أخطاء طبية طالت عددا من المرضى في المستشفى، كان من بينهم طفل أعطي حقنة زائدة تسببت في وفاته، وثلاث سيدات تعرضن لقطع الحالب أثناء عملية الولادة، وعندما نقلت تلك الملاحظات إلى مدير المستشفى بهدف وضع حد لهذه الأخطاء والتجاوزات؛ واجهت حربا نفسية بحسب تعبيرها، تمثلت في تحويلها من مشرفة تمريض إلى ممرضة سريرية في قسم الحضانة رغم مؤهلاتها العلمية، وبعد عدة شهور من المعاملة السيئة قررت مغادرة المستشفى، وطالبت وزارة الصحة بفتح تحقيق في القضية، واتهمت مديرية الشؤون الصحية في جدة بالتلاعب في ملف القضية الذي رفع إلى الوزارة.