منذ خمس سنوات أو تزيد من تسليم مشروع الكلية التقنية في القنفذة لإحدى مؤسسات المقاولات، وهو ما يزال حبرا على ورق، في ظل تردد أنباء عن هروب المقاول الأول، وتذرع المقاول الثاني بأن التأخير في التنفيذ يرجع لخلل في تربة الأرض التي سيشيد عليها المشروع. وقال عبدالرحمن حلواني «ما إن بدأت المعدات تشق الرمال معلنة بدء إنشاء مشروع الكلية التقنية، حتى بدأت النفوس تتطلع إلى رؤية ذلك الصرح متربعا على الواجهة الشمالية لمدينة القنفذة، ليكون شعلة للعلم التقني لأبنائنا في المحافظة». وأضاف «بعد حين من الزمن وتحت مبررات فحص التربة، بدأت المعدات تنسحب شيئا فشيئا من موقع الكلية، حتى باتت خاوية باستثناء الحاجز الإسمنتي الذي وضع وأصبح شاهدا على الإهمال، وبمرور الأيام والأشهر تفاجأنا بتوقف حركة العمل نهائيا في المشروع». من جانبه، أكد سلطان العقيلي أن مشروع الكلية التقنية أحد المشاريع المهمة لدعم مخرجات التعليم ومواصلة مسيرة عجلة النماء في المحافظة، مشيرا إلى أن بقاء المشروع فترة طويلة ساهم في اندثار سوره الإسمنتي بسبب ركام الأتربة المتحركة، وقال «إن عدم المسارعة في إكمال المشروع يعتبر عائقا أمام عدد من الطلاب الراغبين الانخراط في العمل المهني والتقني، لاسيما أن عدد الخريجين في المحافظة في تزايد مستمر، ما يعني أهمية وجود مبنى كبير يستوعب الطاقات الطلابية في كافة التخصصات التقنية والمهنية». وبينت مصادر «عكاظ» أن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني سحبت المشروع من المقاول الأول بعد أن فرضت عليه عقوبات لتأخره في تسليم المشروع الذي سلمته إلى مقاول آخر.