اجتمعت أمس الحكومة الإسرائيلية المصغرة، التي تضم سبعة وزراء، لبحث الاقتراحات الأمريكية التي عرضها المبعوث الامريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل، في محاولة لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين بحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي. وأكد مسؤول حكومي رفض الكشف عن اسمه اجتماع الوزراء السبعة، لكنه رفض إعطاء توضيحات حول جدول أعماله، زاعما أن عملية السلام دخلت حاليا في مأزق، بسبب الرفض المنهجي للفلسطينيين لإجراء مفاوضات مباشرة. وردا على سؤال حول قرار لجنة المتابعة العربية التي اجتمعت الأربعاء في القاهرة اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي لطرح مسألة استمرار الاستيطان الإسرائيلي، اكتفى بالقول: «دعوات المجموعة الدولية يجب أن توجه قبل كل شيء إلى الفلسطينيين ليعودوا إلى طاولة المفاوضات بهدف التوصل إلى اتفاق سلام». واجتمع ميتشل الذي جال هذا الأسبوع إقليميا من جديد، في القاهرة مع الرئيس المصري حسني مبارك، والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، بعدما التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس. وكشف مسؤول فلسطيني أمس الأول عن أن ميتشل عرض على الفلسطينيين والإسرائيليين عقد محادثات «متوازية»، كل على حدة، مع الإدارة الأمريكية لمحاولة إعادة اطلاق عملية السلام. وأوضح المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن ميتشل الذي التقى الثلاثاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، حمل اقتراحا بأن تبدأ الإدارة الأمريكية الأحد والإثنين المقبلين محادثات متوازية، وليس مفاوضات مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي كل على حدة. وينص العرض الأمريكي بحسب المسؤول الفلسطيني على استمرار المباحثات المتوازية لمدة ستة أسابيع على أن تركز على قضيتي الأمن والحدود. وأضاف أن الهدف من هذه المحادثات التي تقترحها واشنطن هو مناقشة موضوع الأمن الذي تريد الإدارة أن يتم البدء فيه الأحد المقبل، فيما يريدون أن تبدأ مناقشة موضوع الحدود الاثنين. ويحق لكل طرف أن يقترح قضايا أخرى للنقاش. ورفضت لجنة المتابعة العربية الأربعاء أي استئناف للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية دون عرض جدي يضمن إنهاء الصراع، عبر إعلان نيتها اللجوء إلى مجلس الأمن لطرح مسالة الاستيطان.