أكد معالي الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن عبدالرحمن بن معمر أهمية موضوع الحوار الأسري كون الكثير من المشكلات التي تواجه الأسرة والمجتمع ترجع إلى ضعف الحوار والتواصل بين أفراد الأسرة وقال //المجتمع السعودي يكتسب مصادر التربية من البيت والمدرسة والمسجد لذلك تكمن أهمية الحوار بين أوساط المجتمع // . جاء ذلك ضمن مشاركته في البرنامج التدريبي الموسع للحوار الأسري الذي اقيم بمدينة الرياض بمشاركة أكثر من 150 مؤسسة اجتماعية وخيرية بحضور أعضاء اللجنة الرئاسية لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور راشد الراجح الشريف والدكتور عبدالله بن صالح العبيد وأمين عام المركز فيصل بن عبدالرحمن بن معمر . وتحدث معالي أمين عام المركز عن إسهام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في نشر ثقافة الحوار وترسيخ هذه الثقافة لتصبح عادة من عادات المجتمع كما تحدث عن مبادرة المركز بعقد البرنامج التدريبي للحوار الأسري وعرض الحقائب التدريبية الثلاث والتي يسعى المركز من خلالها على نشر ثقافة الحوار في المجتمع السعودي. ويهدف هذا البرنامج إلى التعريف بالحقائب التدريبية للحوار الأسري، وإبراز أهمية الحوار الأسري بصفته قناة للتواصل بين أفراد الأسرة ودوره في مواجهة الانحرافات السلوكية والفكرية ، وإشاعة ثقافة الحوار الأسري في المجتمع، وتفعيل التدريب على ثقافة الحوار الأسري من خلال إقامة شراكات مع المؤسسات المختصة للأسرة . وتحدث نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني والمشرف العام على البرنامج الدكتور فهد بن سلطان السلطان عن برامج التدريب على الحوار الأسري ومنطلقاته وأهدافه ومراحل دوراته منذ أن بدأت . ولفت الدكتور فهد السلطان إلى أن مساحات اللقاء الأسري لم تعد كافية للتواصل والحوار في ظل ثورة الاتصالات وانتشار وسائل الاتصال الحديثة ووسائل الإعلام المختلفة . ثم عرض الأستاذ عبدالمحسن المجحم برنامج الحوار الزوجي وغيابه داخل الأسرة والتي أثبتتها الدراسات والبحوث والإحصاءات مما يسبب حالات الطلاق والعنف الأسري وانحراف الأبناء ويهدف هذا البرنامج إلى إكساب الزوجين مهارات الحوار مع بعضهما ، والتعرف على خصائص شريك الحياة الحوارية ، وتطبيق دورة الحوار الزوجي عمليا . كما عرض الأستاذ فؤاد الجغيمان برنامج حوار الآباء مع الأبناء مؤكد أن معظم الأولاد المصابين بأمراض نفسية ينشئون في اسر متفككة يغيب عنها الحوار الأسري الايجابي والدليل معظم القضايا في المحاكم ناشئة عن الحياة الزوجية الغير المستقرة وبين الجغيمان أن البرنامج اشتمل على ثلاث جلسات وهي الثقافة الحوارية ومفهومها وأهميتها ونتائج غيابها والجلسة الثانية بناء الشخصية والتي تشمل خصائص نمو الأولاد ومبادي الحوار مع الأولاد وبناء الشخصية الحوارية ، و الجلسة الثالثة المهارات التطبيقية وخطوات الحوار مع الأولاد. وكانت المخرجات المتوقعة للحوار وجود أباء يجيدون الحوار مع أولادهم ويستمعون لهم بايجابية مستفيدين من التواصل والحوار . وقدم مدير عام إدارة التدريب وورش العمل بالمركز عبدالله الصقهان عرضا عن برنامج حوار الأبناء مع الآباء مؤكد أن الحوار الأسري إحدى أهم أدوات الترابط والتلاحم والتعاطف للفرد والأسرة وتم اختيار عنوان البرنامج المحاور الناجح ليكون أثره ايجابيا في نفوس المشاركين حيث السمة العامة لهم هذه المرحلة هي البحث عن النجاح . وتم عرض أصداء البرامج التدريبية على الحوار من قبل المشاركين في البرنامج . وفي ختام البرنامج كان هناك لقاء مفتوح تحدث فيها بعض المشاركين والمشاركات حيث قدموا بعض الأفكار والتصورات التي تستهدف تطوير برامج الحوار الأسري وتعميم ذلك على مختلف المراحل التعليمية والقيام بإنشاء احد المركز التدريبية ويشرف عليها المركز بهدف تقديم برامج حوارية أسرية دائمة كما طالب بعض المشاركات بإنشاء قناة فضائية وعمل بعض الأفلام التسجيلية الموجهة للأطفال لبيان مبادي الحوار الأسري بشكل مبسط كما ركزت المداخلات على أهمية هذا البرنامج الحواري الأسري وأثره في تعميق قيم الحوار داخل الأسرة . //انتهى // 1519 ت م