وقفت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان البارحة الأولى على حالة الشقيقين المعوقين في الطائف عبدالرحمن وفاطمة المكبلين بالسلاسل منذ ولادتهما قبل نحو 50 عاما داخل غرفة على سطح منزلهما خالية من جميع مقومات السكن. وأوضح ل «عكاظ» ممثل الجمعية في الطائف عادل الثبيتي لدى وقوفه على الحالة ميدانيا مع عمدة الشهداء سلطان الداموك، أن الشقيقين المعوقين بحسب التقارير الطبية الصادرة من مستشفى الصحة النفسية في الطائف لديهما تخلف عقلي مع نوبات صرع كبرى، وأنهما يراجعان المستشفى من عام 1408ه. وأفاد الثبيتي أن «رئيس الجمعية الدكتور مفلح القحطاني وجه بشكل عاجل بضرورة الوقوف على الحالة ميدانيا وسرعة إعداد تقرير متكامل عنها ورصد أهم احتياجاتهما لاتخاذ الإجراءات المناسبة لإنهاء معاناة الشقيقين المعوقين وأسرتهما». وعن ما رصد لدى وقوفه على الحالة وملاحظته، قال ممثل الجمعية: «لقد استمعنا من علي (60 عاما) الشقيق الأكبر لعبد الرحمن وفاطمة عن حالة شقيقه، وبين لنا أنه يعمل بمهنة بناء وأصبح العائل لهم بعد وفاة والديهم إلى جانب إعالته لأسرة من خمسة أفراد، ودفعه لإيجار سنوي يبلغ 12 ألف ريال سنويا، إذ طلب تأمين سكن وعلاج إخوته المعوقين». وزاد الثبيتي: «أخبرنا علي بأنه تقدم إلى مركز التأهيل الشامل بتاريخ 24/5/1430ه بمعاملة رقم 53803 لإيجاد حل لإخوته، إلا أنهم أفادوه بأن عليه الانتظار، ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم لم يهاتفه أحد ولم يتم التعامل مع الحالة رغم صعوبة بقائها في المنزل». وأكد ممثل الجمعية أنه تم رصد حجم المعاناة الذي يعيشه عبد الرحمن وفاطمة وأسرتهما في التعامل معهما في كل شؤون حياتهما، تمهيدا لتدوين جميع الملاحظات وإرسالها لرئيس الجمعية في أقرب وقت. وجاء تحرك الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان تفاعلا مع نشرته «عكاظ» حول معاناة عبد الرحمن وأخته فاطمة المعوقين عقليا، اللذين يقضيان حياتهما بين أربعة جدران، يحدد تحركاتهما طول السلسلة المربوطة في أقدامهما منذ ولادتهما قبل 50 عاما وحتى الآن، دون أن يتلقيا أي علاج.