أنهى تدخل 40 رجل أمن بينهم 12 سجانة شغبا داخل قرية أطفال مخصصة للأيتام في المدينةالمنورة، وباشرت ست جهات حكومية موقع الحادثة بإشراف مباشر من مدير الشرطة اللواء عوض القحطاني الذي أشرف ميدانيا برفقة قيادات أمنية بارزة. وتأتي الحادثة في سياق حوادث أخرى مشابهة داخل الدار، إذ تتحدث نزيلات عن سوء في الخدمات والرعاية اللازمة. وبحسب مصادر أمنية تحدثت ل «عكاظ»، فإن نزيلات من داخل الدار تهجمن على المديرة والأخصائيات العاملات، حيث احتجزن حتى ظهر أمس، وجزم المصدر الأمني أنه لم تسجل أية إصابات بين النزيلات والأخصائيات على خلفية أعمال الشغب. وفيما أكد ل «عكاظ» مدير فرع وزارة الشؤون الاجتماعية في منطقة المدينة حاتم أمين بري أن «الوضع غير قابل للنشر»، رشقت نزيلات سيارات المارة بالحجارة قبل أن يخرجن إلى خارج أسوار الدار ويهربن، واستخدمت النزيلات قوارير المياه والحجارة في قذف السيارات. وتواجد ميدانيا مدير فرع وزارة الشؤون الاجتماعية في المدينةالمنورة حاتم بري، إضافة إلى مشرفات من فرع الوزارة وذلك للسيطرة على شغب الفتيات والذي امتد إلى خارج أسوار القرية. وعلمت «عكاظ» من مصدر موثوق أن قرية طيبة للأيتام والتي شهدت أحداث شغب ظهر أمس من قبل النزيلات واحتجازهم لعدد من أعضاء إدارة القرية، شهدت تحقيقات من قبل لجنة ثنائية مشكلة من فرع وزارة الشؤون الاجتماعية في المدينةالمنورة وشرطة المنطقة، وذلك خلال الشهر الماضي، حيث جرى التحقيق مع عدد من أعضاء إدارة القرية، وأوضح المصدر أن التحقيقات طالت حراس الأمن والمسؤولين عن الأمن. وأفاد المصدر أن اللجنة المشكلة الماضية أنهت التحقيق ورفعت التوصيات لإمارة المنطقة، وكانت قرية طيبة لرعاية الأيتام والتي تؤوي 60 يتيمة شهدت الشهر الماضي عمد أعضاء الإدارة إلى سكب وقود الديزل على الجدران لمنع هروب الفتيات الأمر الذي استدعى حينها تدخل فرع جمعية حقوق الإنسان في المدينةالمنورة ووقوفها ميدانيا على وضع القرية واعتبر وفد جمعية حقوق الإنسان أن ماقامت به الإدارة مخالفة صريحة تتنافى مع حقوق الإنسان. ولخص تقرير الجمعية عدد من الأسباب والتي تدفع الفتيات لخيار الهروب من القرية، ومنها عدم وجود برامج تأهيلية، الافتقار إلى أخصائيات نفسيات، وتدني مستوى الخدمات المعيشية والإيواء. وكانت جمعية طيبة الخيرية النسائية اتفقت أخيرا مع مراكز متخصصة بهدف تأهيل وتطوير الخدمات في قرية أطفال طيبة للأيتام، ورفع مستوى الوعي المهني، وأداء الأخصائيات النفسيات العاملات بالقرية، وتأهيلهن للتعامل مع اليتيمات بطريقة أكثر احترافية ومهنية وتأهيل اليتيمات للتعايش مع ظروف الحياة المختلفة ومع المجتمع والاندماج فيه بطريقة طبيعية.