قال وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي، لمراسلي وكالات الأنباء خلال اجتماع أوبك «أنهم يسببون اضطرابا في السوق». وعندما سأله الصحفيون عن سياسة أوبك العام المقبل قال «لماذا تريدون أن تثيروا الاضطراب في السوق.. السوق متوازنة.. دعوها وشأنها». وقال «تريدون شيئا لم نفعله بعد.. تريدون التسبب في اضطراب السوق.. بالطريقة التي تسألون بها عن الأسعار والإنتاج والإمدادات، لقد أصبح ما تفعلون عامل اضطراب في السوق». وعندما سئل النعيمي عن سبب ثقته في أن أوبك لن تحتاج إلى الاجتماع مرة أخرى قبل يونيو قال «لأن السوق متوازنة ولأنها مستقرة ولا حاجة بنا للاجتماع». وقررت منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» في كيتو الإبقاء على حصصها الإنتاجية الحالية المطبقة منذ يناير 2009 بدون تغيير، للمرة السابعة على التوالي، معتبرة أن إمدادات السوق العالمية جيدة. وجاء في البيان الختامي عقب اجتماع المنظمة ال 158 في كيتو عاصمة الاكوادور أن «المؤتمر قرر الإبقاء على مستوياته الحالية من الإنتاج» المحددة بنحو 24.84 مليون برميل يوميا منذ الأول من يناير 2009. وأوضحت المنظمة أن «ارتفاع الاستهلاك العالمي للنفط سيكون خلال 2011 أقل حجما من 2010» مشيرة إلى تجدد المخاوف الاقتصادية «أزمة الديون في أوروبا وتراجع استهلاك الأسر وبطالة مرتفعة في الدول المتطورة» مما قد يؤثر على الطلب العالمي. ورأى عدد من وزراء أوبك أن الارتفاع الأخير لأسعار النفط هذا الأسبوع في نيويورك فوق 90 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ أكثر من سنتين، لم يغير الوضع، معتبرين أن هذا المستوى مبرر. ولفت الأمين العام لمنظمة أوبك عبدالله سالم البدري في مؤتمر صحافي إلى أن تدهور العملة الأمريكية خصوصا مقابل اليورو «يجعل دولنا المنتجة تعاني لأننا نبيع نفطنا بالدولار لكننا نشتري باليورو. يمكنكم أن تروا مدى خسارتنا...».