نتائج الجولة الأولى من الدور الثاني في الدوري غيرت الترتيب؛ فعاد النصر لصدارته التي فقدها في الأسبوع الثالث بعد تعادله مع التعاون الذي أعادها بتعادله مع الهلال مساء أمس الأول كما غيرها آنذاك، وهنا لا بد أن نصل إلى قناعة أن الدوري الذي بقي مواسم متتالية محصورا بين الهلال والاتحاد قد يشهد تغييرا في سجله الشرفي هذا الموسم رغم بقاء مباريات مؤجلة للهلال منها واحدة مع الاتحاد، فالفرق التي كانت تحقق البطولة بدون منازع أمامها مصاعب تتمثل في اختلاف هويات المنافسين وحضور قوي لمن كان الجميع يعتقد أنهم مكملو عدد في الدوري؛ فالفرق الصاعدة هذا الموسم تغير الترتيب، وهكذا فعل التعاون، بينما الفيصلي يزاحم بقوة على مراكز متقدمة، والرائد الذي بقي بقرار الزيادة يحرج الفرق المنافسة، وقس على ذلك حضور الفتح والقادسية والعودة القوية للاتفاق ليكن طرفا منافسا، فهل ستواصل هذه الفرق حضورها أم أنها حالات ستتغير وتعود الصدارة لمن اعتاد عليها؟. روح التعاون ليس جديدا إن قلت أن الفريق التعاوني محير، وهكذا كانت الآراء، فالفريق الذي عاد بروح التعاون من بعيد أمام الهلال وحقق التعادل بعد أن كان خاسرا هو التعاون الذي خسر بشرف أمام الهلال في الدور الأول وحقق نتيجة مميزة أمام الشباب وخسر بالتعادل أمام النصر وسجل لاعبوه هدف الاتحاد في مرماهم وكان صلبا في لقاء الأهلي في جدة ولكنه ذات الفريق الذي خسر من القادسية ونجران والوحدة والاتفاق والفيصلي، فما الذي يتغير وما هي الأسباب؛ فمن شاهد التعاون وروح لاعبيه في الشوط الثاني أمام الهلال يتساءل لماذا خسر تلك المباريات وهنا لا بد من مراجعة الحسابات؛ فالفريق يجب ألا يقتنع بما قدمه في ذلك الشوط حتى وإن كان المنافس مختلفا، ولا بد من قراءة متأنية للوضع بعيدا عن إشغال اللاعبين بذلك فلديهم إمكانيات تحتاج إلى توظيف دقيق وفقا لمنهجية الخصم. عفوا رئيس الهلال من الطبيعي ألا يرضى رئيس الهلال بتعادل التعاون مع فريقه، ولكن من الغريب أن يصادر حضور خصمه القوي في الشوط الثاني، وعلى إثر ذلك تحصل على ضربتي جزاء حاول الكثيري التغاضي عن الثانية ولكن المساعد الثاني أنقذ حق التعاون من الضياع كما ضاع في مباريات كثيرة دعت مدربه لطلب الاستقالة احتجاجا، فالتحكيم الذي يشتكي منه رئيس الهلال ضرب التعاون في مقتل في لقاء الدور الأول أمام فريقه وعانى منه كثيرا في بقية المباريات ومع ذلك كان للتعاون حضوره مساء الجمعة. حسن الشهري اسم قادم إذا سلم من الثناء المبالغ فيه فقد ساهم في نصف ساعة فقط بقيادة زملائه لتغيير بوصلة المباراة نحو مرمى الهلال. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 222 مسافة ثم الرسالة