ليست هي.. ليست بيروت، رغم أنها «قصص للبحر والبيوت».. لا أراها كما هي.. ولا أشم بحرها كما هو.. ولا أغتسل بسحابها كما هو.. مختلفة هذه المرة.. لا أقول إنها ليست جميلة كعادتها، ولكن أقول إنها أقل جمالا، لأنك:- لا تملئينها بحضورك البهي.. في ذات «البلكون».. لكنه مختلف .. شاحب هذه المرة.. مقعدك أمامي، وأنا أبحث عنك فيه.. أحاول أن استحضرك رغم أنك حاضرة في الروح.. أريدك كما كان ذلك المساء الذي كان يضج فرحا وجمالا لأنه يفوح من وجهك. أشيائي المبعثرة لا أحد يلملمها الآن.. روحي المبعثرة لا أحد يوحدها في مقلة عين لا تستطيع أن تستقر إلا على شتاتي.. هل تصدقين أن البحر لا موج فيه الآن؟! ساكن، متضامن مع وحدتي ووحشتي.. وكل لحظة، أتوقع أن تبزغي مع موجة.. أنتظر أن ترتفع الموجة إلى أعلى لكي تغسل وجهي المتعب وهو ينتظرك.. ذات المكان ياسيدتي. لكن أنا، لست أنا، لأنك لاتعطرين وحشتي بحضورك.. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 259 مسافة ثم الرسالة