نجحت تل أبيب في بث روح اليأس في الإدارة الأمريكية حيال عملية السلام، إذ قال دبلوماسي أمريكي رفيع أمس إن واشنطن لن تسعى بعد الآن لتجميد الاستيطان الإسرائيلي كي تستأنف محادثات الشرق الأوسط المتوقفة وأنها ستنهي كل الاتصالات الرامية للوصول إلى وقف آخر للاستيطان. وقال الدبلوماسي للصحافيين في القدس بعدما طلب عدم الإفصاح عن اسمه «توصلنا لنتيجة هي أن الوقت غير ملائم لاستئناف المفاوضات المباشرة من خلال تجديد وقف الاستيطان». في هذه الأثناء أوردت وسائل إعلام إسرائيلية أمس أن الولاياتالمتحدة وإسرائيل على وشك إعلان فشل المفاوضات حول تمديد تجميد الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربيةالمحتلة مقابل ضمانات أمريكية. وقالت الإذاعة العسكرية إن «الولاياتالمتحدة وإسرائيل ستعلنان في الساعات المقبلة فشل هذه المفاوضات التي كانت تهدف إلى استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين». وكتبت صحيفة هآرتس أن «إسرائيل والولاياتالمتحدة ستحاولان إيجاد سبل أخرى لدفع عملية السلام قدما». ونقلت وسائل الإعلام أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أكد في وقت سابق أمام لجنة الدفاع والشؤون الخارجية في الكنيست أن إسرائيل والولاياتالمتحدة «لم تتوصلا إلى التوافق على تجميد الاستيطان». وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتأكيدات خطية للالتزامات التي أعلنتها الولاياتالمتحدة مقابل موافقة إسرائيل على تجميد جديد للاستيطان.