قال مسؤولون أميركيون ان الولاياتالمتحدة تخلت عن مساعيها لاقناع اسرائيل بتجميد البناء في المستوطنات اليهودية موجهة بذلك ضربة الى الجهود الرامية لاحياء محادثات السلام الاسرائيلية- الفلسطينية. وانهارت المحادثات المباشرة التي كان قد اعيد اطلاقها بوساطة أمريكية في سبتمبر أيلول بعد ذلك بأسابيع بسبب قضية البناء الاستيطاني. ومنذ ذلك الحين تسعى واشنطن دون جدوى لحل الأزمة. وقال دبلوماسي اميركي بارز للصحفيين في القدسالمحتلة منهيا اسابيع من جهود دبلوماسية امريكية مكثفة "توصلنا لنتيجة هي أن الوقت غير ملائم لاستئناف المفاوضات المباشرة من خلال تجديد وقف الاستيطان." ويمثل القرار انتكاسة كبيرة للسياسة الخارجية للرئيس الاميركي باراك اوباما الذي كان قد وجه نداء شخصيا إلي اسرائيل لتمديد تجميدها المؤقت للبناء الاستيطاني. وفي واشنطن قال مسؤولون ان الولاياتالمتحدة تدرس عودة الى المحادثات غير المباشرة في اعقاب فشلها في احياء المفاوضات المباشرة. واضافوا ان احد الاحتمالات التي سيجري دراستها مع مسؤولين اسرائيليين وفلسطينيين كبار من المتوقع ن يزوروا واشنطن -ربما في غضون الاسبوع القادم- سيكون استئناف محادثات السلام غير المباشرة. وقال مسؤول امريكي "في الايام والاسابيع المقبلة سنتواصل مع الجانبين كليهما بشان القضايا الجوهرية العالقة في هذا الصراع." ولم يكن لدى مسؤولين اسرائيليين تعقيب فوري بينما قال نبيل ابو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان الرئيس يدرس القرار الاميركي. واضاف قائلا "الرئيس تلقى رسالة من الادارة الامريكية. وسيرد الرئيس على الرسالة بعد أن يتشاور مع القيادة الفلسطينية والقادة العرب." وقال مسؤول فلسطيني كبير الاسبوع الماضي ان الجهود الامريكية لاستئناف المفاوضات الهادفة الى اقامة دولة فلسطينية في الاراضي التي احتلتها اسرائيل في حرب 1967 وصلت الى طريق مسدود فيما يبدو. واشار الرئيس الفلسطيني في مقابلة تلفزيونية يوم الجمعة الى انه سيحل الحكومة الفلسطينية اذا لم يتم التوصل لاتفاق بخصوص اقامة دولة فلسطينية.