أسدل الستار أخيرا على قضية محاسب مستشفى الأمل واستطاع بعد عام كامل أن يستعيد عقله بصورة رسمية بعد أن انتزعت منه إدارة مستشفى الأمل عقله واتهمته بالجنون لأنه رفض، كما يقول الخبر، التوقيع على مسيرات غير نظامية وتحفظ على مصروفات تتجاوز الحد النظامي للوائح الصرف داخل مستشفيات الأمل. أسدل الستار بالتأكيد على ما انتهت إليه اللجان التي فحصت قواه العقلية بأنه بريء من تهمة الجنون وهي لجان استعانت بمستشفى الصحة مرة وبأسرة المتهم مرة ثانية وبالتحقيق والتحقق معه حول أدائه في العمل مرة ثالثة، ولم يكن الطريق الذي سلكه المحاسب المتهم قصيرا أو سهلا وإذا كان قد بدأ باللجوء إلى إدارة الشؤون الصحية فإنه لم ينته إلا بعد اللجوء إلى حقوق الإنسان مرة وإلى وزير الصحة مرة أخرى. أسدل الستار بتخيير المحاسب الذي ثبت بشكل رسمي أنه إنسان بالغ عاقل راشد بين العودة إلى العمل في نفس المستشفى الذي كان يعمل فيه أو الانتقال ليعمل محاسبا في أي مستشفى آخر ونصحته اللجنة أن ينتقل إلى مستشفى آخر فقرر أن يستمع لنصيحة اللجنة مفضلا ألا يتعرض لمكيدة أخرى تحيكها له نفس الجهة التي اتهمته بالجنون. أسدل الستار على نصف المسافة للعدالة ونصف الطريق لإحقاق الحق، رغم أن ستارا آخر كان ينبغي له أن يرتفع الآن لكي تبدأ لجان جديدة وتحقيقات جديدة تنظر في العقاب الذي ينبغي أن ينزل بتلك الجهة التي لم تتورع عن اتهام مواطن بالجنون لأنه رفض تمرير معاملات غير نظامية كما رفض التستر على أعمال غير شرعية كان مطالبا بالتستر عليها والتواطؤ مع من يقومون بها، أسدل الستار على القضية وكان من الواجب أن يرتفع الستار عاليا للتحقيق في تلك المعاملات والمسيرات والمصروفات التي تم رمي المحاسب بالجنون لأنه رفض توقيعها ومعرفة من يقف وراءها ومن المستفيد منها. أسدل الستار وانتهت القضية على ما يشبه التستر على تصرفات غير نظامية حملت القائمين عليها والمستفيدين منها على اتهام مواطن شريف في عقله لمجرد أنه رفض بيع ضميره وشرف مهنته، أسدل الستار على الفساد في وقت كان ينبغي له أن يرتفع عاليا من أجل الإصلاح. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 165مسافة ثم الرسالة