كشف تقرير اقتصادي حصلت «عكاظ» على نسخة منه عن أهم المعوقات التي أدت إلى بطء التطور في العلاقات الاقتصادية بين المملكة والولاياتالمتحدة، أهمها صعوبة حصول رجال الأعمال السعوديين على تأشيرات دخول إلى الولاياتالمتحدة، والصورة الذهنية لدى المجتمع المدني في البلدين غير محببة، ما يحبط الجانبين من التعامل مع بعضهما، إضافة إلى عدم توفر المعلومات لرجال الأعمال حول الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة في الولاياتالمتحدةالأمريكية. إلى ذلك دعا مجلس الغرف السعودية رجال الأعمال الأمريكيين إلى زيادة وتنويع استثماراتهم في المملكة لتتجاوز الاستثمارات في القطاع النفطي وصناعات البتروكيماويات، مؤكدا وجود فرصة حقيقية في قطاعات عديدة من بينها صناعة الطاقة ومشاريع البنى التحتية كالسكك الحديدية والصناعات التعدينية. ونوه المجلس خلال لقاء بوفد تجاري أمريكي برئاسة وكيل وزارة التجارة للتجارة الدولية فرانسيسكو سانشيز، بمستوى العلاقات القائمة بين المملكة والولاياتالمتحدة في مختلف المجالات، مؤكدا أن أمريكا لا تزال الشريك الأول للمملكة وأن هناك فرصا كبيرة لتعزيز التعاون الاستثماري والصناعي تتجاوز مجالات النفط والصناعات البتروكيماوية. وأوضح رئيس الجانب السعودي المهندس سعد المعجل أن اللقاء ناقش موضوع السوق العراقية من خلال برنامج إعمار العراق التابع للحكومة العراقية بجانب الحكومة الأمريكية المساندة، والذي للأسف لم تستفد منه المملكة، بسبب عدم وجود حدود مفتوحة ومناطق جمركية بينها وبين العراق، مشيرا إلى أن حكومة خادم الحرمين الشريفين وافقت على الانتهاء من عمل منطقة حرة بين المملكة والعراق في (عرعر)، لتسهيل تواجد المنتجات السعودية في العراق. وقال إن هذا المعبر سيوفر مسافات كبيرة من الطرق. وطالب بفتح معبر(الرقعي)، لأن هذا الطريق يجمع حدود الكويت والعراق والسعودية من الشمال للجنوب. وقال إن فوز قطر بتنظيم كأس العالم لكرة القدم يتطلب منها صرف 50 مليار ريال قطري على الأقل، وبالتالي فإنها ستلجأ إلى الأسواق السعودية لسد الاحتياجات من الأسمنت ومواد البناء والمواد الخام. وأضاف « يجب أن لا تطير هذه الفرصة من يد المملكة في وقت نحن بحاجة إليها». وطالب المعجل بحرية السوق والتجارة والتوجه إلى تصدير هذه المواد للاستفادة منها، متسائلا: كيف ستتوسع مثلا مصانع الأسمنت السعودية إذا كانت الصادرات ممنوعة؟ وطالب المعجل بأخذ تعهدات على شركات الأسمنت إذا عمدت إلى زيادة الأسعار، وقال: افتحوا تصدير الأسمنت.