لا شيء يعدل بعد القرآن الكريم سيرة الرسول محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام، وذلك لما اشتملت عليه من التشريعات الدينية وما حوته من الصفات العبقة لمسيرة خير خلق الله. وفي قصيدة من نظم الدكتور محمد نجيب عبد الله المراد، قام بشرحها وتحقيق نصها فضيلة الدكتور محمد حاتم عبد الحميد الطبشي النعيمي، وطبعت على نفقة السيدة فاطمة حسين جمال حريري رحمها الله، تم سرد جوانب مضيئة من سيرة سيد ولد آدم وخاتم الأنبياء محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام وصدرت في مجلد جميل بعنوان: السيرة النبوية في شرح القصيدة المرادية وقد جاء في المقدمة التي كتبها فضيلة الدكتور محمد حاتم الطبشي: أخرج البخاري في صحيحه عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله كيف تقول في رجل أحب قوما ولم يلحق بهم؟ فقال صلى الله عليه وسلم: «المرء مع من أحب». وأخرج الامام مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، متى الساعة ؟ قال: وما أعددت للساعة؟ قال: حب الله ورسوله، قال: فإنك مع من أحببت». قال أنس رضي الله عنه: فما فرحنا بعد الاسلام فرحا أشد من قول النبي صلى الله عليه وسلم: «فإنك مع من أحببت»، قال أنس رضي الله عنه: «فأنا أحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر، فأرجو أن أكون معهم وإن لم أعمل بأعمالهم». هذان الحديثان، بل هاتان البشارتان، أدخلتا السرور والفرح على قلوب الصحابة والتابعين، ومن جاء بعدهم إلى يومنا هذا، وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وكانتا من الأسباب القوية الدافعة لحب المصطفى صلى الله عليه وسلم. وهنا يرد سؤال ساذج: يا معشر المؤمنين لماذا تحبون رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ والجواب هو: الأسباب أكثر من أن تحصى، لأنها تتناسب طردا مع شمائله صلى الله عليه وسلم وما يتمتع به من مزايا، جعلته سيد ولد آدم على الإطلاق، به ختم الله الرسل، ونسخ بشريعته الشرائع، وأرسله للناس كافة: وعلى تفنن واصفيه بوصفه يفنى الزمان وفيه ما لم يوصف وإليك بعض أسباب محبة النبي صلى الله عليه وسلم: يجب على كل مسلم ومسلمة أن يحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن يقدم هذا الحب على حب الولد والوالد، بل على جميع المخلوقات. ويجب علينا جميعا أن نقدم حبه صلى الله عليه وسلم على حب أنفسنا وذواتنا، وإن كمال هذه المحبة من كمال الإيمان، وأي ضعف فيها ضعف في الإيمان، وإليك ما ورد في هذه المسألة: «فقد أخرج الإمام البخاري في صحيحه عن عبد الله بن هشام رضي الله عنه قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقال له عمر: يا رسول الله لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك. فقال عمر رضي الله عنه: فإنه الآن والله لأنت أحب إلي من نفسي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: الآن يا عمر». آية: يقول الحق سبحانه وتعالى بسورة النساء : «من يطع الرسول فقد أطاع الله». وحديث: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار» رواه البخاري. شعر نابض: يوم يتيه على الزمان صباحه ومساؤه (بمحمد) وضاء فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة