تعتزم الشركة المشغلة لمستشفى الملك خالد والمستشفى العام في حائل فصل 96 موظفة وموظفا، وتحدث بعض المهددين بالفصل لصحيفة عكاظ عن مأزقهم، وحاولوا كسب تعاطف القراء إذ قالوا ل «عكاظ»: «إن الشركة المشغلة تعمدت الاستغناء عن كافة الموظفين السعوديين مع الإبقاء على العمالة الأجنبية مخالفة بذلك أنظمة وزارة العمل وبرامج السعودة». والسعودة تحديدا تحدث عنها وزير العمل السابق الدكتور غازي القصيبي رحمة الله عليه، وأكد أن الوزارة فشلت في السعودة لأن هناك شركات لا تلتزم بالأنظمة التي وضعتها الوزارة، لأسباب لم يذكرها لكننا نعرفها. أعود ل 96 موظفة وموظفا لأسأل هل الفصل بسبب النظام الذي يجيز الفصل؟ فالعقود بين الموظف والمؤسسة هي لمدة عام، وكان في السابق الشركات لا تجدد هذه العقود سنويا كما يحدث الآن، وقانونيا يعتبر العقد إن استمر العمل فيه بعد ذاك العام عقدا مفتوحا ولا يمكن للشركة فصل الموظف من دون الأنظمة التي تجيز الفصل. يخيل لي أن الفصل قانوني لانتهاء مدة العقد المتفق عليه بين الشركة والموظفين، لأن عدم حدوث هذا سيعرض تلك الشركة خسائر كبيرة، وما هو قانوني ليس بالضرورة أن يكون عادلا، وعلى الوزارة إعادة النظر في مسألة صياغة العقود، في الوقت نفسه علينا أن ننظر للأمر من جانب الشركة، فأنت لو كنت تملك شركة ولديك مشروع تشغيل لمنشأة ما، ثم انتهى عقد الشركة ولم يجدد لها، ما الذي تفعله كصاحب شركة لم تعد تحتاج لكل هذه العمالة؟ بالتأكيد ستقلص العمالة لديك ولن تجدد لمن انتهت عقودهم، أما مسألة الإبقاء على العمالة الأجنبية، فالأمر مرتبط بالعمالة غير المكلفة ولا دخل لها بتفضيل الأجنبي على السعودي، وكل ما تحتاجه وزارة العمل أن تضع حدا أدنى للأجور دون التفرقة بين المواطن والأجنبي. وبهذه الطريقة ستجعل الشركة لا تفكر بإحضار عمالة رخيصة طالما هناك حد أدنى للأجور ينطبق على الجميع، ولن تبقي على هذه العمالة الأجنبية حين تريد تقليص عامليها لأنها مكلفة. أخيرا .. على الوزارة إعادة النظر في مسألة العقد بين الشركة والموظف، وألا يكون لمدة عام واحد، وأن يتم ربطه بالعمل المنوط بالشركة، فمثل هذه الشركة المشغلة للمستشفيات، من المفترض أن يكون عقود موظفيها بعدد السنوات التي تستمر في تشغيل المستشفى، وبهذه الطريقة يمكن حماية الموظف من الفصل التعسفي والقانوني. S_ [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة