يعاني المراجعون والمرضى المنومون في أقسام مستشفى محايل العام من إهمال ونقص في الكوادر الطبية، وخصوصاً في أقسام النساء والولادة، وأيضا أقسام الطوارئ والحالات الطارئة، التي تشهد زحاماً شديداً على مدار الأسبوع في ظل وجود طبيب واحد يشرف على جميع الحالات. وفي الوقت الذي حاولت فيه «عكاظ» دون جدوى، مخاطبة مسؤولي المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة عسير للتعليق على الوضع، ناشد أهالي محايل عسير والقرى والهجر التابعة لها، تدخل وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة؛ لإنهاء معاناتهم التي امتدت لأعوام على حد قولهم. وبين الأهالي حاجة المستشفى إلى إعادة هيكلة، وتزويده بكوادر مهيأة، تحرص على راحة المريض واستقرار حالته الصحية، كما تطرقوا إلى المبنى نفسه الذي لا يقاوم سقفه تسرب مياه الأمطار رغم حداثته، فضلا عن تمديدات أنابيب الصرف الصحي التي تنفجر بين حين وآخر وتغمر ممراته بالمياه الملوثة. «عكاظ» وقفت ميدانياً على الوضع داخل قسم الطوارئ، ووجدت أن معظم الأجهزة لا تعمل بالشكل المطلوب، وهي إما معطلة أو في حاجة لصيانة وإصلاح، في ظل وجود مرضى في حاجة لتخطيط قلب أو قياس ضغط، وبين ل «عكاظ» بعض المواطنين الذين صادف وجودهم داخل قسم الطوارئ في المستشفى، أن المستشفى يعاني من نقص في الأطباء في جميع التخصصات؛ ما يدفع بهم إلى اصطحاب مرضاهم إلى المستشفيات الخاصة لعدم توافر خدمات طبية وأطباء أكفاء، وأضافوا: لا يتوافر في مستشفى محايل العام سوى قسمين يخدمان المرضى بكفاءة عالية قسم العلاج الطبيعي ومختبر الدم.