أكد محافظ محايل، محمد بن سعيد بن سبرة خلال زيارته مستشفى محايل عسير العام أول من أمس أنه أصيب بحالة من الذهول والدهشة من وضع المستشفى، مشيرا إلى أن الإمكانات المقدمة حاليا لا تتناسب مع عدد سكان المحافظة. وقال: أحبطت عندما شاهدت على الطبيعة نقصا في الإمكانات وقلة الأسرة، إذ لا يوجد سوى 150 سريرا تخدم 300 ألف نسمة. وأضاف: كنت أسمع منذ قدومي للمحافظة تذمرا وعدم رضا عن وضع المستشفى، وتأكدت اليوم بنفسي من خلال الإحصائيات والأرقام المذهلة التي شاهدتها ما يعانيه المستشفى من نقص كبير في الإمكانات، رغم ما يقدمه الكادران الإداري والطبي من خدمات وفق إمكاناتهما المحدودة. وناشد ابن سبرة وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، بالتدخل العاجل لحل المشكلة باعتماد إنشاء مستشفى مركزي بسعة 500 سرير بالإضافة إلى مستشفيات في مركزي بحر أبوسكينة وقنا، محملا في الوقت نفسه الأهالي لعدم جديتهم في المطالبة، مشيرا إلى أن الرؤية أصبحت واضحة والمسؤولية تقع على الجميع ولا بد من تضافر الجهود والتعاون بين المسؤولين والأهالي لتوفير الخدمات للنهوض بالمحافظة. واستهل ابن سبرة الزيارة بجولة على أجنحة وأقسام التنويم رافقه خلالها مدير المستشفى الدكتور معيض عبدالله عسيري، والمدير الطبي الدكتور أحمد القنوي، ومدير المراكز الصحية محمد بن زيد، واطلع خلالها على أوضاع المرضى الصحية. بعد ذلك عقد ابن سبرة لقاء مع منسوبي المستشفى وعدد من المواطنين أوضح خلاله الدكتور معيض عسيري أن وضع المستشفى الحالي لا يرتقي للطموحات، وذلك للنقص الواضح في الإمكانات والمعدات الطبية ومحدودية السعة السريرية للمستشفى مقارنة بعدد السكان الكبير الذين تحتضنهم المحافظة ومراكزها، ولوجودها على مفترق طرق رئيسية ومهمة. وأشار إلى أن الشؤون الصحية بعسير نقلت التموين الطبي من مبنى مستأجر إلى مبنى المستشفى القديم، غير أن الموقع بعيد عن المستشفى الحالي، فكان الأجدى إنشاء مبنى قريب لا تقل مساحته عن 1500 متر مربع يكون مؤهلا لتخزين المواد الطبية، لافتا إلى أن محدودية السعة السريرية في المستشفى المتمثلة ب150 سريرا مقابل وجود أكثر من 300 ألف نسمة تجبر العاملين على إخراج بعض الحالات المنومة حتى يستوعب حالات أخرى أشد حاجة للتنويم، موضحا أن معدل التنويم يصل في اليوم إلى 44 حالة في مختلف الأقسام. وقال "قسم الطوارئ يستقبل بمعدل شهري أكثر من 18 ألف حالة، منهم 1000 حالة نساء، مشيرا إلى أن الطوارئ كان يعمل بها طبيب واحد وخرج إجازة ولم يعد لوجود ضغط هائل من المراجعين لا يتناسب مع إمكانات الطوارئ، وأضاف: وصلت طبيبة مقيمة في قسم العناية المركزة وتشرف على 8 حالات في القسم. وتحدث عن قسم الولادة، وقال "سعته السريرية 20 سريرا رفعت بجهود ذاتية إلى 25 سريرا، إذ تصل الحالات في القسم إلى أكثر من 1000 حالة شهريا بالإضافة إلى الحالات القادمة والمحولة من مستشفيي محافظتي المجاردة ورجال ألمع، لافتا إلى أن مديرية الشؤون الصحية دعمت المستشفى مؤخرا باستشاري نساء وولادة وأصبح عدد الاستشاريين اثنين إلى جانب 5 أخصائيين. واقترح عسيري إنشاء مستشفى مركزي لا تقل سعته السريرية عن 500 سرير وآخر للصحة النفسية بسعة 50 سريرا بالإضافة إلى عيادات تخصصية لأمراض الدم التي تجاوزت حالاتهم ممن يراجعون المستشفى أكثر من 1200 حالة، وكذلك إنشاء مستشفى للنساء والولادة، وكذلك مديرية للشؤون الصحية في تهامة عسير وتمويل طبي يخدم محايل ورجال ألمع والمجاردة والقحمة والبرك حتى يوفر عناء الذهاب إلى أبها لجلب الأدوية والمستحضرات الطبية.