سباق الدراجات النارية السريعة رياضة لها تاريخ طويل خارج المملكة، أما في الداخل فهي لاتجد الاهتمام الكافي بحسب المهتمين بها ورغم اقتناء شريحة كبيرة من الشباب لأفضل أنواع الدراجات ومجاراة التطور في إكسسواراتها ومكائنها، إلا أن هذا النوع من الرياضات لم يلق الدعم المطلوب للنهوض بها. «عكاظ» التقت مجموعة من الشباب أصحاب الدراجات السريعة في جدة، الذين تحدثوا عن بداياتهم وتجاربهم مع هذه الهواية الخطرة: 6 حوادث عن بداية تعلقه بهذه الرياضة، يقول أدهم عبد اللطيف بخاري (30 عاما مهندس مدني) كان ذلك عندما كنت في الرابعة عشرة من عمري في منطقة الرياض، حيث كان لدى بعض الشباب دباب صغير بأربع عجلات مخصص للرحلات البرية، وأذكر أنني ذهبت مع أصدقائي ذات يوم لصيد الجرابيع، فحدث مالم يكن في الحسبان، فقد وقع لنا حادث مأساوي بجوار مجرى سيل جاف إنكسرت على إثره يدي، وجرح شخص آخر كان يشاركنا نفس الدباب، فيما لم يصب السائق بأذى، وبعد ذلك الحادث انتقلت مع أسرتي إلى جدة، وكان أول دباب اقتنيه قبل 11 عاما، ومنذ ذلك الوقت وأنا أهوي سباق الدراجات. ويروي أدهم أن سبب تعلقه بسباق الدراجات السريعة كان البطل العالمي (فالنتيو روسي)، مشيرا إلى أنه قد وجد في بداية الأمر معارضة شديدة من الأهل، ولكن مع الإصرار والتدريب على أيدي محترفين في حلقة الريم للسباقات في جدة، أعطوه الضوء الأخضر للمضي قدما في هذه الهواية، مشيرا إلى أنه قد تعرض أثناء ذلك لستة حوادث غير أنها لم تكن خطيرة، في حين شارك في عدة سباقات، وحصد بطولة واحدة أقيمت في جدة حصل من خلالها على كأس ومكافأة مالية. 19 بطولة ويتذكر هتان عبادي (27 عاما موظف أهلي) إمتلاكه لأول دباب وهو في المرحلة المتوسطة، وقد اقتناه عن طريق الأقساط بمساعدة والدته التي كانت تعطيه مصروف المدرسة إلى أن جمع مبلغا من المال اشتراه به حتى يمارس عليه هوايته المحببة. ويضيف: شاركت في كثير من السباقات المحلية والخليجية وحصدت 19 بطولة مابين المركز الأول والثاني، وكانت أول بطولة حصلت عليها في البحرين، ولايمكن تصور مدى شعوري، وأنا أرفع علم المملكة عاليا، ولكن حز في نفسي أنني أرفعه خارج وطني، ولكنني في المقابل شرفت بلدي. حرمان الهواية واعتبر هتان حسن رضا نفسه من أوائل من شارك في سباق الدراجات السريعة وفي بطولة البحرين بالتحديد، مشيرا إلى أن بداياته الأولى منذ أن كان في الحادية عشرة، وفي سن السادسة عشرة أحب الدراجات الصحراوية، وبعدها ألهته الدراسة عنها؛ ولكن سرعان ماعاد لهواية السيارات السريعة إلى أن تعرض لحادث مؤلم أدى لكسور عديدة في جسده منعته من ممارسة هوايته المحببة والمشاركة في السباقات. ويضيف: كنت في تلك الفترة أهوى الوقوف أمام مكائن الدراجات والسيارات وأعجب كيف أنها تنطلق بأقصى سرعة بتلك التكنولوجيا الصغيرة، إلى أن صقلت هوايتي بالدراسة وبعض التطبيقات حتى توصلت لفهم الكثير من الأمور المتعلقة بميكانيكا السيارات والدراجات السريعة، وأصبحت من العناصر الأساسية المشاركة في أي فريق لرياضة الدراجات السريعة، مطالبا الجهات المعنية بالمزيد من الاهتمام بهذه الرياضة التي لها رواج كبير في معظم الدول .