من المعروف أن دورة الخليج تشهد الكثير من النشاط الإعلامي المكثف والذي يحتوي على بعض أصوات «النشاز» من بعض الإعلاميين المبتدئين الذين يحاولون التسلق إلى عالم الشهرة بكل سرعة ويقال عنهم «أطفال الأنابيب الإعلامية» محاولين النيل من منتخبنا ومايتمتع به من قاعدة جماهيرية ضاربة، ونحن نعرف نواياهم ومقاصدهم وتناسوا بأنهم أمام جبل شامخ قوي وصلب، وجماهير الأخضر لن ولن تلتفت إلى هذه المهاترات المعروفة مقاصدها سلفا ورحم الله امرأ عرف قدر نفسه، فالمملكة العربية السعودية حظاها الله بالعديد من المزايا، وتضم أرض الحرمين الشريفين ومنبع الهداية والنور، وقد تعلم العالم كله من هذا المكان الطاهر سواء العلوم الدينية أو الفقهية أو التربوية أو الثقافية أو الرياضية، وقد أكرمنا الله تعالى بكل هذه النعم ومنحنا الأراضي الشاسعة والشعب الوفي المثقف والمحنك والذي يرتبط بقيادته ارتباطا قويا، وقد سخرت حكومة خادم الحرمين الشريفين كافة الإمكانيات من أجل سعادة ورفاهية المواطن وزوار بيت الله للحجاج والمعتمرين وخدمة الحجاج شرف لايعلوها شرف ونعتز ونفتخر بذلك وهي وسام على صدورنا ومهما حاول الجاهلون التسلل عبر هذه الثغرات فإنهم لن يستطيعوا؛ لأن «سمومهم» لا تتعدى حناجرهم كونها غازات سامة سوف تتبخر وتصيب صاحبها بالعوادم الملوثة ويقول الحكماء «الحسد ما أعدله، بدأ بصاحبه فقتله» ومن المفروض يكون «بيسيرو» قد استفاد من إيجابيات وسلبيات دورة الخليج وقد استوعب الدروس في هذا الجانب وعمل معالجات سريعة وفاصلة للبطولة الآسيوية التي ستقام في دوحة قطر بعد عدة أسابيع؛ لأن الوضع والحال سوف يكون مختلفا عن بطولة الخليج، حيث تضم منتخبات عملاقة وشامخة وقوية وتضرب بقوة وبدون رحمة والتعامل معها بمبدأ الاجتهادات مرفوض جملة وتفصيلا وقد أخذ مدربنا الحالي فرصته ووقته المناسب في التكيف وقد استطاع التعرف بالكامل على قدرات نجوم المنتخب وفي المستقبل لن يلتمس له الشارع الرياضي السعودي العذر وعليه الأخذ بعين الاعتبار بأن «الحظ لا يبتسم مرتين والشاطر يعرف». قطفة: الشجرة المثمرة ترمى بالحجارة. [email protected]