عجيبٌ أمر بعض الجماهير الوحداوية، فهم يتهمون عبدالمعطي كعكي رئيس نادي الوحدة بأنه صاحب ميول أهلاوية لكونه باع عقدي اللاعبين كامل الموسى وكامل المر للنادي الأهلي، فتجدهم يدندنون في مجالسهم وفي منتدياتهم بأهلاوية الكعكي ولا أدري من أين أستقوا هذه المعلومة ؟ ومن أوعز لهم بترديدها في هذا التوقيت بالذات ؟ وأين كانوا عن أهلاوية الكعكي حين ترأس نادي الوحدة قبل أكثر من عام ؟ وكيف سكتوا وهم يعلمون أنه أهلاوي الميول؟، فالمنطق يقول بإن سكوت من يتهمون الكعكي بأنه أهلاوي طيلة هذه المدة يعد ( خيانة ) من هؤلاء تجاه الكيان الوحداوي، فكونهم إرتضوا منذ البداية بأن يترأس نادي الوحدة شخص أهلاوي وأطبق الصمت على حناجرهم فهذه ( أم المصائب )، نعم كل من يدندن الآن بأهلاوية الكعكي وسكت عنها سابقاً شريك له في الخيانة في حال أنهم متأكدون من أهلاويته ولو لم يكونوا خونة فما الذي أسكتهم أكثر من عام ؟ ،أسئلة إجاباتها واضحة لكل صاحب عقل ورأي سديدين ويفهمها كل محايد أمين، ولم يتوقف هذا الإتهام للكعكي على بعض الجماهير الوحداوية وحسب بل أنه من المؤسف أن يدندن به بعض أعضاء شرف الوحدة عبر الصحف وبقية وسائل الإعلام والمصيبة العظمى أن من بعض أعضاء الشرف هؤلاء عرفوا بميولهم لأندية أخرى لدرجة أن أحد رؤساء نادي الوحدة السابقين حين سأل عن ميول أحد أعضاء الشرف قال ( أهلاوي وحداوي )، وهذا هو للأسف حال معظم من يتحدثون في الساحة عن الشأن الوحداوي حيث لا يوجد من بينهم الوحداوي ( القح ) فهذا نصراوي وحداوي وهذا هلالي وحداوي ، وصدق رفيق الدرب سعادة العميد محمد الجودي حين أسمى هذه الفئة ب ( السكند هاند ) ويعني بأن الوحدة بالنسبة لهذه الفئة تأتي في المقام الثاني وللأسف فهم كثر، فمنهم الكتّاب ومنهم المراسلون الصحفيون ولهذا نجد أنهم لا يهتمون بإستقرار الكيان الوحداوي ويودون بأن يظل الوحداويون منغمسين في مشاكلهم ولا تقوم لهم قائمة ، وآسف حق الأسف لإنجراف بعض الوحداويين المعروفين بوحداويتهم وراء هذه الأبواق ( النشاز ) في الساحة الإعلامية المكية ويرددون ما يقوله ( أصحاب الميول المزدوج ) على الكعكي هذا الوحداوي الأصيل مؤخراً بأنه أهلاوي لكونه باع عقدي الكاملين الموسى والمر ونسوا أو تناسوا ما فعله هذا الرجل من أجل الوحدة، بل وتناسوا ما عاناه هذا الرجل من مشقة وجهد أثناء مرافقته للفريق من مدينة إلى أخرى، فلو كان أهلاوياً كما يدّعي ( تجار الإتهامات ) لما أجهد نفسه في التنقل مع الفريق أينما حل وأرتحل وأكتفى بحضور لقاءات مكةالمكرمة فقط ولكنه آثر التواجد مع الكتيبة الحمراء في كافة لقاءاته دون كلٍ أو ملل أو تذمر، ونسوا بل وتناسوا أن الكعكي إن كان أهلاوياً كما يدّعون لما حرص على توقيع عقود إحترافية مع ثمانية نجوم ستتلألىء بهم سماء الوحدة في الأعوام القادمة بإذن الله ،وغيرها من الإيجابيات التي فاقت السلبيات، الكعكي وحداوي صميم شاء من شاء و أبى من أبى وكونه عضو شرف في النادي الأهلي كما بلغني من بعضهم ليس بدليل على أهلاويته فالأمير الراحل عبدالرحمن بن سعود كان عضو شرف بنادي الوحدة والأستاذ مناحي الدعجاني عضو شرف بنادي الرائد، فهذه الألقاب تُمنح كنوعٍ من التكريم وهي أشبه ما تكون ب ( الدكتوراة الفخرية ) . ( بين السطور ) أعتب على الزميل جبر العتيبي في مقاله ( البكاء الوحداوي المر )، فلم يشخّص حال الجمهور الوحداوي بمنطقية، فهناك بونٌ شاسع بين البكاء والغضب وما حدث من ردود أفعال بعد تعاقد الأهلي مع المر كان غضباً وحداوياً ولم يكن بكاءً ،ولم تكن غضبتهم على إنتقال المر كإنتقال البتة ليقينهم بأنه ( مقلب ) لأي نادي سينتقل إليه، بل غضبتهم كانت على ( آلية نقله ) حيث كان بالإمكان تسويقه بشكلٍ أفضل وخصوصاً وأنه قد تبقى من عقده سنة وشهر، وكان من الأجدر التريث وعدم الإستعجال، فالعديد من الأندية ترغب في التعاقد معه بمبالغ أكبر تفيد الخزينة الوحداوية مستقبلاً . [email protected]