استكمالا لما عرضناه بالمقال السابق حول تغيرات الزوج وتقلباته من هذه الأسباب 1 - الفردية الحياتية عندما يعمل الرجل بعقلية التسلط وتغليب الجانب الذكوري يميل لحب الذات وتقدير الذات فيريد أن يكون هو المهيمن على القرار الراغب في التنفيذ يهرب من سلطان الأب وتحكم الأم ليترك لحياته التحرك بلا ضابط وبلا رقيب فيهمل الزوجة ويشبع الجانب الفردي لديه كل شيء من أجله هو وله هو وهو فقط. 2 - الأنانية الاجتماعية يتزوج الرجل ويصيبه داء تطوير ذاته اجتماعيا وعلميا والزوجة كما هي أو تتراجع فيحدث اتساع كبير وهوة شاسعة بين مكانة الرجل اجتماعيا ومكانة الزوجة فيبدأ كثير من الحالات في التعالي والتفاخر وينسى تلك الزوجة المسكينة الكادحة الجندي الخفي لنجاحه وهنا لا بد للزوجة أن تنتبه وتستيقظ لتنمي نفسها وترتفع سواء بسواء ليس للتناطح والتدايك ولكن للتوافق والتكافؤ حتى لا يتغير الحب وتتغير نفسية الرجل فهو من عشاق الكفاءة. 3 - ذكريات الماضي غير الصحية. نتيجة لبعض الانفلات التربوي والتميع في فهم التعامل مع الجنس الآخر نجد البعض يقع في كثير من العلاقات غير الصحيحة والصحية فهو يتعامل تحت ضغط مجتمع لا يقبل بتلك العلاقة يعيش أحيانا كثيرة علاقة تعمقت أو تسطحت من طرف واحد أناني فيتمرس على ذلك فيدخل حياته الزوجية الجديدة وذكريات الماضي تلاحقه لم يتعود على علاقة جنسية ذات طرفين أو علاقة عاطفية ذات طرفين تعود على إشباع حاجته هو فقط دون النظر لزوجته فتشعر هي بعدم توافق عاطفي ويظن هو ببرود عاطفي وفتور رومانسي فيتغير وينفلت عاطفيا في كثير من الأحيان. 4 - اغتيال فقه الأولويات الحياة الزوجية جزء من حياة المجتمع وصورة مطابقة لتفاعلاته وأنماطه والناظر للمجتمع بمختلف مستوياته نجده مضيعا لفقه الأولويات ومراتب الأمور، وكذلك الزوج يحدث عنده مفهوم خاطئ فيقدم المهم (وقت إضافي) على الأهم (الحياة الزوجية) يقدم النفل (الخروج مع الأصحاب) على الفريضة (تربية الأبناء) وهكذا يهتم بفرعيات أمور الحياة الزوجية ولا يدخل في التفاصيل والكليات والأمور المهمة. 5 - لتباين الجنسي وعدم فهم العلاقة الحميمة تبدأ الحياة الجنسية كبدايات المشاعر والأحاسيس حلوة مزدهرة متفتحة حياة جدية جميلة كلها بهجة وسعادة، ولكن مع تلك البهجة والسعادة تحتاج لتفاهم لرقي تحتاج اعتناء وتحتاج توافقا، عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يقع أحدكم على امرأته كما تقع البهيمة، وليكن بينهما رسول، قيل: ما الرسول يا رسول الله؟ قال: القبلة والكلام». أي يعلم النبي الصحابة كيفية التوافق الجنسي، وكذلك قوله عليه الصلاة والسلام «ثلاثة من العجز»، وذكر منها أن يقارب الرجل زوجته فيصيبها قبل أن يحدثها ويؤانسها، ويقضي حاجته منها قبل أن تقضي حاجتها منه (رواه الديلمي في كتابه سند الفردوس). وعندما يشعر الزوج بالنقص في نقطة عدم قدرته على إشباع زجته يبدأ يقف من شريكته موقف المهاجم المستنكف غير الراضي المنتقد لكل موقف ولكل حادثة يعلو صوته ويهيج من أتفه الأسباب ويزمجر وهنا يأخذ التغير منحنى سريعا وجارفا قد يؤدي لنهاية الحياة الزوجية. 6 - عمى الألوان الزوجي أحيانا ينتقل عمى الألوان إلى عمى في المشاعر والتصورات والكلمات فهو يرى أن (تحصيل المال) لون باهج للمرأة وبديل (لقائد الغرام) يرى أن (حسن مظهره) لون شديد السرور والوهج وبديل (للمسة حانية) يرى أن (اهتمامه بأولاده) لون باهر وبديل (لقبلة ساخنة) عدم رؤية الألوان على حقيقتها وتصوراتها وما تنم عليه مهم ومؤثر في طبيعة الزوج وتغيراته فللزوج أن يركب نظارة ليعيد الألوان إلى طبيعتها بحياته الزوجية. 7 - ثقافة شهر العسل هذه الثقافة تدعو بأعلى الأصوات كل زوج بأن يتغير بعد الشهر وبعد العسل لتصبح تلك الأيام الأول ذكرى وتاريخ بحياة الزوجة ونسيا منسيا يقول الزوج لزوجته انتهى شهر العسل سنبدأ صفحة جديدة مملئة بالأسى والحزن والآهات واللكمات، بعدما كان يتغنى لها بشعر نزار قباني إذا مرًّ يومٌ ولم أتذكر ................... به أن أقول صباحكِ سكرْ فلا تحزني من ذهولي وصمتي.......... ولا تحسبي أن شيئاً تغير فحين أنا لا أقول .................... أحب ..فمعناه أني أحبكِ أكثر إذ ما جلستِ طويلا أمامي ................كملكةٍ من عبيرٍ ومرمر أحبك فوق المحبة ................ لكن دعيني أراكِ .. كما أتصور فأصبح يولول ويخرج عن نطاق الذوق والرقة يا هيه بقولك شي قبل ما أمشي ....وأخليك عساك ما تنعم بحياتك ............وماضيك وعساك في حادث منه .......تروح رجليك آمين آمين آمين يا ربي..... يا عل وعساك وعساك ما تسمع من........ حولك يناديك أنا الذي بيدي رفعتك........ وبيدي بوطيك تحت القدم بحطك........ واتوطاك وأنساك وأنسى غرامي معك........ وأنسى تعاليك * مدرب ومستشار أسري. [email protected]