وصفت العميد الأسبق لكلية الدراسات الإسلامية في جامعة الأزهر الدكتورة سعاد صالح, معاشرة الرجل لزوجته دون رضاها ب"الاغتصاب الزوجي"، وأن الرجل إذا عامل زوجته في الفراش بطريقة سيئة لا تتفق مع آدميتها وكرامتها، فإنه يكون مغتصبا لها". وقالت صالح في ندوة عقدت في الجامعة الأحد 8/2/2009، "إن بعض الفقهاء وصفوا العلاقة الجنسية بصورة خاطئة باعتبارها عقد استمتاع من الرجل للمرأة، بحيث يستمتع بها دون النظر إلى احتياجاتها. وأوضحت صالح أنهم دللوا على ذلك بالحديث الذي يقول فيه الرسول (صلى الله عليه وسلم): "إذا دعا الرجل المرأة إلى فراشه ثم أبت، باتت تلعنها الملائكة حتى يرضى". وفي مداخلة له، قال رئيس الجامعة السابق الدكتور أحمد عمر هاشم: "إن الرجل قد يشبع رغبته دون أن يفكر في إشباع المرأة"، معتبرا أن "هذا أنانية". ودخل علماء الدين في مصر ساحة النقاش العلني لقضايا مرتبطة ب "الجنس"، ومنها: قضية تعليم الجنس لتلاميذ المدارس والجامعات، وحقوق الزوجة إذا عاشرها زوجها دون رضاها. إذ بدأت الندوة، وهي الأولى من نوعها داخل جامعة الأزهر، بخلاف حول عنوانها وهو "التوافق في العلاقات الحميمة بين الزوجين"، حيث طالب كثير من المشاركين بتعميم مصطلح "الجماع"، بدلا من " العلاقات الحميمة ", باعتباره أقرب إلى فهم المصريين. ودعا العميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون الدكتور حامد أبو طالب, إلى تدريس الثقافة الجنسية لطلاب الجامعات والمدارس "لكي يكونوا على دراية بها"، موضحا أن "هناك مسائل تحتاج إلى حلول فقهية، مثل:علاقة الامتناع عن الجماع، وما يسببه ذلك من الإصابة بضغط الدم، فالأبحاث بينت أن هناك أشخاصا أصيبوا بجلطة دم نتيجة امتناع الزوجة، وأن بعضهم قد توفي بسبب امتناع زوجته عن القرب منه". وذكر أبو طالب أن "هناك قضايا أخرى يجب البحث لها عن حل، مثل هجر الرجل زوجته أربعة أشهر وهي مدة (الإيلاء)"، متسائلا: " هل يحق للزوجة في هذه الحالة أن تبادله الهجر تلك المدة نفسها؟".